“هنغاريا” تفتح جبهة سياسية ضد “كييف” وتضع انضمامها لـ “الاتحاد الأوروبي” على المحك

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

في تطور سياسي حاد، أعلن رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان أنه اتخذ قراراً بالدخول في مواجهة علنية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مبرراً قراره بسماع “تهديد مباشر” في تصريحاته الأخيرة، في خطوة قد تزيد من التوترات داخل الاتحاد الأوروبي.

وقال أوربان، خلال جلسة استماع برلمانية، إنه كان يتجنب طوال الفترة الماضية أي صدام مباشر مع زيلينسكي، سواء بشكل علني أو خلف الكواليس، سعياً للحفاظ على العلاقات مع أوكرانيا رغم الخلافات العميقة، خاصة ما يتعلق بأوضاع الهنغاريين في منطقة زاكارباتيا الأوكرانية.

لكنه أكد أن نهجه هذا تغيّر مؤخراً بعد أن فسر حديث الرئيس الأوكراني الأخير على أنه “تهديد مباشر لا يمكن التغاضي عنه”، مضيفاً: “لا يجوز لأحد أن يهدد الهنغاريين، ولن نقبل بذلك بأي حال”.

وكان زيلينسكي قد صرّح بأن هنغاريا تقوم بأعمال “خطيرة جداً” ضد الاتحاد الأوروبي، وأن غالبية شعبها يؤيدون انضمام أوكرانيا، وهو ما رفضه أوربان بشدة، مؤكداً أن “لا زيلينسكي ولا بيروقراطيو بروكسل يقررون عن الشعب الهنغاري”، وفق ما نقلته RT.

وبدأت هنغاريا منذ 14 أبريل الماضي استفتاءً شعبياً عبر البريد حول دعم انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، حيث يُنتظر إرسال نتائجه إلى بروكسل في يونيو المقبل. ويُعد هذا الاستفتاء استشارياً، ولا يتطلب حداً أدنى من المشاركة.

ورفض أوربان هذه الخطوة الأوروبية، مؤكداً أن انضمام كييف من شأنه أن “يدمر الاقتصاد الهنغاري”، مضيفاً أن هنغاريا “لا تدعم استعمار أوكرانيا، بل تقف ضد إجبارها على مواصلة الصراع تحت ذريعة الدعم الأوروبي”.

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يريد انضمام أوكرانيا قبل 2030، لكنه شدد على أن القرار النهائي لن يُتخذ دون موافقة هنغاريا، التي تُعد عضواً كاملاً في الاتحاد، وتملك حق الفيتو في مثل هذه القرارات.

وختم أوربان تصريحاته بتأكيد أن بودابست ستُبقي موقفها ثابتاً: دعم الاتحاد الأوروبي ولكن معارضة الاندماج السريع لأوكرانيا، معتبراً أن ما يحدث الآن هو محاولة لفرض سياسات تتجاوز إرادة الشعوب الوطنية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *