“هنا غزة.. هنا السودان! ألم متقارب”، بهذا الشعار تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي مع مشاهد متداولة للحرب في السودان، والتي تذكّر كثيرين بما يحدث في قطاع غزة من قتل وتهجير على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقد تزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية سودانية من أصل 18.
هنا غزة.. هنا السودان!
ألمٌ متقارب، حيث ملايين من أعز الناس، الذين كانوا يعيشون ظروفًا صعبة، لكنهم لم يملؤوا بطونهم بفراغ عيونهم، ولم يكونوا أراذل في الخلق ولا أشحة على بعضهم، وإنما كانوا أجود الخلائق، وأعز المنازل، حتى وجدوا أنفسهم فجأةً ملقَين في الصحراء، تحتل بيوتهم، ويذبح… pic.twitter.com/k2kEOLNX7b— يوسف الدموكي (@yousefaldomouky) May 30, 2024
وبعد انتشار حملة “كل العيون على رفح”، انتشر وسم “صلوا من أجل السودان” ضمن حملة أطلقها مستخدمو منصات التواصل للتضامن مع أهل السودان، وتسليط الضوء على المأساة التي يعيشونها جراء الحرب المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
#صلوا_من_أجل_السودان
فما يعانيه #السودان ليس أقل كارثية مما تشهده #غزة
والكارثة الأكبر أن فرق من أبنائه هم أدوات التدمير الذاتي لقدراته وثرواته، وخلفهم أطراف إقليمية ودولية تسعى إلى تفكيكه وتقسيمه، واستكمال ما بدأ في 2011
عندما انفصل جنوبه عن شماله#اللهم_احفظ_السودان_وأهله— د. عصام عبد الشافي ـ Essam Abdelshafy (@essamashafy) May 31, 2024
Pray for Sudan they need prayers! pic.twitter.com/nLAHlWoqIX
— nooriihehe (@noorhopes) May 30, 2024
وفي خضم الاهتمام العربي والدولي المتزايد بالحرب المتواصلة على غزة، وجد نشطاء أن العالم يكاد ينسى ما يتعرض له السودان من فقر ومجاعة، وتدهور في الظروف المعيشية، فضلا عن مأساة أخرى موازية تتكشف في مخيمات اللاجئين الذين فروا من لهيب الحرب إلى الدول المجاورة، مثل تشاد وجنوب السودان وإثيوبيا.
السودان المنسي !!
السودان الجريح !!أهوال ومجازر تحدث في السودان
دون تغطية إعلامية و في صمت تااام !!!
💔#السودان_تدهور_الوضع_الانساني #انقذوا_السودان#جرائم_الدعم_السريع#السودان_خارج_التغطية_الاعلامية#talk_about_sudan#EyesOnSudan pic.twitter.com/sJJZJwaZj2— أميرة 🔻✌️ (@beautifulTunisi) May 28, 2024
#السودان_المنسي pic.twitter.com/G8ZuakbbM1
— .أريجArjee 🇩🇿🇩🇿🇩🇿. (@LamiaAreej1964) May 29, 2024
السودان
شعب يظلم ومتروك بالعراء والصحاري لا أعلام ولا صحافة عم يحصل لهذا الشعب المنسيمنظمة سيف ذي تشيلدرن من أن مايقارب 230 ألف طفل وامرأة حامل أو أنجبن للتو مهددون بالموت جوعا في السودان بسبب مليشيات الدعم السريع حيث بلغ عدد النازحين 9 مليون سوداني pic.twitter.com/jDTB3Z8Qg8
— wolverine (@Wolveri07681751) May 17, 2024
كما سارع نشطاء سودانيون إلى نشر فيديوهات توثق ما يعيشه المدنيون الأبرياء من انتهاكات، مطالبين بتسليط مزيد من الضوء على ما تعيشه بلادهم.
⭕وسط تعتيم وتكتم إعلامي كبير:
جرائم مليشيا الدعم السريع التي يندى لها الجبين في حق الشعب السوداني،جرائم التطهير العرقي التي تقوم بها مليشيا الدعم السريع، حيث قامت المليشيا بدفن مواطنين وهم على قيد الحياة مع إخوتهم الذين قتلوهم، وبعضهم مصاب دُفن أيضاً على قيد الحياة. pic.twitter.com/E0hp1V3r8u— 𝕐𝕒𝕤𝕚𝕣 𝕄𝕠𝕤𝕥𝕒𝕗𝕒 (@YASIR_MOS91) May 30, 2024
وسط إهمال إعلامي غريب، يواجه آلاف السودانيين اللاجئين بسبب الحرب في غابات إثيوبيا (أغلبهم أطفال) الموت المحقق من الجوع.
بإمكانكم التبرع للسودان عبر @HumanAppealAR عن طريق الرابط الموجود في أول تعليق، أو عن طريق مسح الكود.
تحدثوا عن #السودانيين_العالقين_بإثيوبيا #KeepEyesOnSudan… pic.twitter.com/AODz6NJExz— أمجد النور | Amjad Alnour (@AmjadAlnour) May 30, 2024
وقد طالبت منظمة العفو الدولية (أمنستي) الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بالتحرك “على جناح السرعة” لمنع وقوع أعمال وحشية جماعية في الفاشر بولاية شمال دارفور، وضمان محاسبة مرتكبي الانتهاكات.
وحثت المنظمة جميع أطراف النزاع على وقف جميع الهجمات العشوائية التي تشن عمدا على المدنيين، وعلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وبشكل آمن، وعلى أن يضمنوا المرور الآمن للمدنيين الذين يحاولون الفرار من العنف في المدينة.
بينما حذرت الأمم المتحدة -أمس الخميس- من الخطر الذي يهدد حياة أطفال السودان، ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة “لحماية جيل كامل من سوء التغذية والمرض والموت”.