هل قتل صاحب الحذاء البالي قائد اللواء 401 في الجيش الإسرائيلي؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

“سيبقى معسكر جباليا الشوكة في حلق إسرائيل إلى أن تفنى”، هذه مقولة القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نزار ريان الذي اغتالته إسرائيل عام 2009.

وعلى ما يبدو أنه تطبيق لهذه المقولة على أرض الواقع، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الأحد مقتل قائد اللواء 401 العقيد إحسان دقسة وإصابة ضابط آخر بجروح خطيرة في معارك في جباليا شمالي قطاع غزة.

وعن مدى أهمية قتل دقسة على الساحة العسكرية، يرى بعض الناشطين الفلسطينيين أن قائد اللواء 401 هو أهم شخصية عسكرية إسرائيلية تقتل منذ بداية معركة طوفان الأقصى لعدة أسباب:

  • أولها: أنه أرفع رتبة عسكرية، فالعقيد دقسة قائد اللواء 401 مدرع، ويتبع للفرقة 162، وهو أهم لواء نخبوي مدرع بالجيش، ويُعرف بـ”أعقاب الفولاذ”.
  • أما السبب الثاني، فهو أن دقسة قاد جميع العمليات الهجومية في الشفاء والزيتون وبيت حانون وجباليا ورفح، وقد شارك في إبادة البشر والحجر والشجر ويمكن وصفه بأنه “هولاكو”.

وأشار آخرون إلى أن تمكن المقاومة في جباليا من قتل قائد اللواء 401 هو دليل على قدرة القسام ميدانيا على التحكم بالقوات في الميدان وانتخاب أهداف حساسة وضد قيادات عسكرية إسرائيلية مؤثرة في صفوف قوات الاحتلال.

ولفت آخرون الانتباه إلى أن قائد اللواء 401 المدرع قتل على يد كتيبة غرب معسكر جباليا، وهي كتيبة الشهيد عماد عقل، وهي إحدى الكتائب الثلاث التي يظن العدو أنه تم تفكيكها، وأن المقاومة لم تستطع إعادة ترميمها.

وربط مغردون مقتل العقيد دقسة في جباليا بالكمين الذي نشرته كتائب القسام لاستهداف مدرعة إسرائيلية في جباليا، وقالوا إن الشاب الذي زرع العبوة الناسفة كان يرتدي حذاء مهترئا، ورغم ذلك تمكن من قتل قائد اللواء 401 في الجيش الإسرائيلي.

وعلق آخر على المشهد فقال: “إنه الإيمان، فإيمان هذا المجاهد وإخوته المجاهدين بحقه، بعدالة قضيته، بدفاعه عن الأرض والعرض والشرف، بطلبه للشهادة في سبيل الله، دفاعا (عن) وجود أمته ومستقبلها، بعتاده البسيط، تمكن من قتل قائد اللواء 401 في الجيش الإسرائيلي”.

أما عن الثأر لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، فقال مدونون إن رد القسام جاء سريعا ومدويا، إذ إنها تمكنت من تصفيه الحساب بقتل قائد اللواء 401 في الجيش الإسرائيلي حسان دقسة برفقه عدد من الضباط الإسرائيليين.

وعبر أحد المدونين عن إعجابه بما تفعله المقاومة الفلسطينية في جباليا وشمال غزة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، رغم الحصار، بالقول: “لا سابقة تاريخية منذ ظهور الأسلحة النارية لحالة تماثل الصمود الإعجازي منذ أكثر من عام في قطاع غزة المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام في ظل الحصار واختلال كاسح بميزان القوة أمام جنون حرب الإبادة الأميركية بأدوات إسرائيلية”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *