وصلت سفينة مساعدات تركية تحمل مستشفيات ميدانية ومساعدات لقطاع غزة إلى ميناء العريش في مصر القريب من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، بحسب ما أفاد مسؤول في الميناء وكالة “فرانس برس”.
وهي سفينة المساعدات الأولى التي تحمل مستشفيات ميدانية لغزة تصل إلى مصر في وقت خرجت كل مستشفيات محافظة غزة عن الخدمة، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
وأعلن وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، وصول سفينة محملة بالمساعدات الطبية من أجل غزة إلى مصر، وفق وكالة الأنباء التركية “الأناضول”.
وعلى حسابه بمنصة “أكس”، أكد وزير الصحة وصول سفينة المساعدات التركية لميناء العريش، ونشر مقطع فيديو لها.
وأشار الوزير إلى أن الخدمات الطبية لقطاع غزة يتم التنسيق فيها مع الجانب المصري.
وفي سياق متصل، أكد مسؤول في وزارة الصحة التركية لـ”فرانس برس” أن “السفينة التي وصلت العريش تحمل معدات وتجهيزات وسيارات إسعاف لإقامة ثمانية مستشفيات ميدانية”.
وأضاف أن تركيا طلبت موافقة السلطات المصرية على إقامة هذه المستشفيات في العريش التي تبعد 40 كيلومترا عن معبر رفح، موضحا أن السلطات المصرية “أعطتنا بالفعل الضوء الأخضر وسنقيم المستشفيات في الأماكن التي حددوها لنا”.
ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر، يفتح معبر رفح، المنفذ الوحيد لقطاع غزة المحاصر الى العالم الخارجي، بتقطع وتدخل منه مساعدات محدودة فيما خرج منع عدد من الجرحى الذين أصيبوا في قصف إسرائيلي على القطاع ومئات الأجانب ومزدوجي الجنسية.
والإثنين، أعلنت الهيئة العامة للمعابر والحدود في غزة عن كشف يضم أكثر من خمسمائة شخص من حملة الجنسيات الأجنبية مصرح لهم بالسفر من قطاع غزة عبر معبر رفح البري إلى مصر، حسب مراسل “الحرة”.
والأحد، أستأنف معبر رفح العمل بعد تعطله لمدة يومين حيث استقبل عدد من المصابين والجرحى الفلسطينيين تم نقلهم إلى مستشفيات محافظة شمال سيناء المصرية، إلى جانب وصول المئات من مزدوجي الجنسية والرعايا الأجانب.
ويشهد الجانب المصري من المعبر حالة من الاستنفار والاستعداد لاستقبال عدد إضافي من المصابين فضلا عن مزدوجي الجنسية بعد إنهاء إجراءاتهم، كما تنتظر عشرات الشاحنات المجهزة بمساعدات إنسانية طبية وغذائية السماح لها بالعبور إلى قطاع غزة.
والأحد، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني تسلمه ست وسبعين شاحنة من نظيره المصري، محملة بالمساعدات الإنسانية.
وتحتوي الشاحنات على غذاء وماء ومساعدات إغاثية ومستلزمات طبية وادوية، ليصل إجمالي الشاحنات المستلمة حتى الآن الى تسعمائة وثمانين شاحنة بمتوسط يعادل اثنيتن وأربعين شاحنة يوميا، فيما لم تسمح إسرائيل بإدخال الوقود حتى اللحظة.
مستشفيات شمال غزة “خارج الخدمة”.. حديث عن “جثث بالطرقات وآلاف العالقين”
تدور عمليات قصف ومعارك عنيفة، بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، في محيط مستشفيات شمال غزة، ما يهدد حياة آلاف الفلسطينيين العالقين بالمرافق الصحية وينذر بكارثة “إنسانية”، حسبما يكشف مسؤولون فلسطينيون لموقع “الحرة”.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة 11 ألفا و180 قتيلا، بينهم 4609 أطفال و3100 امرأة، فضلا عن إصابة 28 ألفا و200 شخص، إضافة إلى أكثر من 2700 مفقود تحت الأنقاض، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الأحد.