نخبة اليمن الإعلامية تحتفي بتراثها من قلب حديقة السويدي

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

بحضور وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أُطلقت فعاليات “أيام اليمن” في حديقة السويدي بالرياض، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار “انسجام عالمي”، وشهدت الفعالية حضورًا واسعًا من الزوار والمقيمين اليمنيين، إضافة إلى عدد كبير من الإعلاميين اليمنيين الذين أثنوا على المبادرة، مؤكدين أهميتها في دعم التقارب الثقافي وتوطيد العلاقات الإنسانية بين الشعبين السعودي واليمني.

واستعرضت المبادرة تراث اليمن العريق، عبر مجموعة من الفعاليات التي تضمنت عروضًا موسيقية ورقصات شعبية وفنونًا يدوية، إضافة إلى الأزياء التقليدية والأكلات اليمنية الشهيرة، ولاقت هذه الأنشطة تفاعلًا كبيرًا من الحضور الذين استمتعوا بتجربة غنية استعرضت أوجه التنوع والثراء في الثقافة اليمنية.

وفي تصريح خاص أدلى به أحمد المسيبلي، مستشار وزير الإعلام اليمني، أعرب عن سعادته بالمشاركة في فعالية “أيام اليمن” في حديقة السويدي بالرياض. وقال المسيبلي :إذا أردنا أن نعبر عن الصورة الرائعة لشعبنا اليمني، فهي حاضرة هنا بين زوار فعاليات حديقة السويدي في الرياض، الرياض التي أصبحت قبلة للعالم بأسره في شتى المجالات، بما فيها الفن والثقافة والأدب والرياضة، واليوم، تقدم لنا السعودية صورة عظيمة جدًا تتجلى في هذه المبادرة، وأضاف مشيدًا بجهود المملكة وقيادتها “أتقدم بالشكر الجزيل لقيادة المملكة، ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان، على دعمهم المستمر، ولوزارة الإعلام السعودية على هذه المبادرة الرائدة التي تتيح لنا التعبير عن ثقافتنا وتعزز الروابط بين الشعبين الشقيقين”، مشيراً إلى عمق العلاقة بين الشعبين السعودي واليمني، مؤكدًا أن “هناك ارتباطًا عميقًا بين الشعبين، وهذه المبادرات تُظهر بوضوح مدى التقارب الثقافي والاجتماعي الذي يجمعنا.”

كما عبّر نائب مدير التلفزيون اليمني والمدير العام للبرامج خالد عليان عن رأيه قائلًا “يكفي أن نلخص هذا اليوم بأننا نشهد انسجامًا عالميًا بين الثقافات ذات التاريخ العريق، لاسيما الثقافتين السعودية واليمنية، اليوم، في هذا الحدث الذي يجمع بين الفنون الغنائية والشعبية والفلكلورية، ومع هذا الحضور الكبير، نشعر أننا ننقل تجربة ثرية عن اليمن، تجربة تؤكد أننا رسل سلام وثقافة، ونعرض للعالم وجهًا إيجابيًا لوطننا، بعيدًا عن صراعات الحروب”.

من جهته عبر الفنان اليمني الكبير حسن محب عن المبادرة قائلاً: “أربعة أيام من المحبة والسلام والانسجام العالمي هنا في المملكة، فالمقيمون في السعودية يحظون برعاية مطلقة واهتمام كبير، وما نراه اليوم في حديقة السويدي هو دليل على ذلك، فشكراً للمنظمين والقائمين على مثل هذه المبادرات التي تجمعنا وتتيح لنا تقديم ثقافتنا بكل فخر، وتعزز روح التعايش والمحبة بين الجميع”.

وفي لقاء مع الإعلامي محمد الفقيه، أعرب عن فخره وامتنانه لهذه الدعوة، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة قدمت فرصة رائعة للجمهور السعودي والمقيمين في المملكة للتعرف على التراث اليمني عن قرب، وقال: “اليوم نشعر أن ثقافتنا تحتضنها السعودية بكل محبة، ونحن ممتنون لهذه المبادرة التي أعطتنا منصة للتواصل مع الإخوة السعوديين وتقديم ثقافتنا بشكل مميز، لقد لمسنا مدى تقديرهم واحترامهم لهذا التراث، مما يعكس عمق العلاقة التاريخية الوطيدة بين بلدينا، ويعزز الروابط الأخوية التي تجمعنا.”

ومن جانبه، وصف حسن غالب الأجواء بأنها “ملهمة وتبعث على الفخر”، معبراً عن إعجابه بمدى التنظيم وتفاعل الزوار، وأضاف: “هذه المبادرة تعزز شعور الانتماء والانفتاح، وتتيح لنا فرصة فريدة لتقديم تراثنا الغني بعيدًا عن الأفكار النمطية، إذ يعكس حضور هذا العدد الكبير من السعوديين والمقيمين في المملكة الاهتمام بالتعرف على ثقافات مختلفة، وهو ما يجعل من المبادرة خطوة مهمة في سبيل بناء تواصل ثقافي أعمق بين المجتمعات.”

من جهته، عبّر الفنان اليمني محمد الأضرعي عن سعادته الكبيرة بالمشاركة في فعالية “أيام اليمن” في حديقة السويدي بالرياض، وقال: “أنا سعيد جدًا بهذه الفعالية وأشكر المسؤولين والقائمين عليها، هذه المبادرة تمثل رسالة قوية تؤكد أن السعودية واليمن بلد واحد، ولا فرق بيننا في العادات والتقاليد”، وأضاف “عندما أزور السعودية، لا أشعر إلا وكأنني في بلدي، حيث يسود انسجام عالٍ جدًا، وأتمنى أن تتكرر مثل هذه الفعاليات التي تعزز الروابط وتدعم التعايش والمحبة بين الشعبين الشقيقين.”

الجدير بالذكر أن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار “انسجام عالمي” تهدف إلى تقديم منصة متكاملة تتيح التعرف على ثقافات متعددة داخل المملكة، وإبراز التنوع الثقافي الذي يتمتع به المقيمون، بما يسهم في خلق بيئة من التفاهم والتسامح، وتأتي هذه الفعالية كجزء من سلسلة من الأنشطة الثقافية التي تعتزم المملكة تنظيمها، لدعم التقارب الثقافي والتفاعل الإيجابي بين المواطنين والمقيمين، في إطار جهودها الرامية إلى تقديم بيئة ثقافية متكاملة وغنية تجمع مختلف أطياف المجتمع.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *