ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن المسؤول قوله: “أولئك الذين ينتخبون رئيس وزراء إسرائيل هم مواطنو إسرائيل وليس أي شخص آخر”، مفسرا تقرير المخابرات على أنه “محاولة للإطاحة بنتنياهو”.
وأضاف: “إسرائيل ليست محمية للولايات المتحدة ولكنها دولة مستقلة وديمقراطية، مواطنوها هم الذين ينتخبون الحكومة”.
وتابع: “نتوقع من أصدقائنا أن يتحركوا للإطاحة بنظام حماس الإرهابي وليس الحكومة المنتخبة في إسرائيل”.
وكتبت الولايات المتحدة في تقييمها للوضع بإسرائيل: “لقد تعمقت واتسعت حالة عدم الثقة في قدرة نتنياهو على الحكم، ونتوقع احتجاجات كبيرة تطالب باستقالته وإجراء انتخابات جديدة. إن تشكيل حكومة مختلفة وأكثر اعتدالا أمر محتمل”.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن التقرير الأميركي ترك رئيس الوزراء “غاضبا”.
وأضافت القناة أن نتنياهو “قرر الدخول في مواجهات قوية وعلنية مع رئيس الولايات المتحدة”.
وفي نفس التقرير الاستخباراتي، ترى الولايات المتحدة أنه من المرجح أن تواجه إسرائيل تحديا من قبل حماس لسنوات قادمة.
وجاء في التقييم: “من المحتمل أن تواجه إسرائيل مقاومة مسلحة مستمرة من حماس لسنوات قادمة، وسيكافح الجيش من أجل تحييد البنية التحتية تحت الأرض لحماس، والتي تسمح للمتمردين بالاختباء واستعادة قوتهم ومفاجأة القوات الإسرائيلية”.
وانتقد نتنياهو الولايات المتحدة وحلفاء آخرين أعربوا عن قلقهم إزاء ارتفاع عدد القتلى المدنيين الذي قد ينجم عن عملية إسرائيلية واسعة النطاق في مدينة غزة المزدحمة بكثافة، وأكد نتنياهو أنه “لا يمكنك القول إنك تدعم حق إسرائيل في الوجود، والدفاع عن نفسها ثم معارضة إسرائيل عندما تمارس هذا الحق”.
وعلى الرغم من مخاوف نتنياهو بشأن تراجع الدعم الأميركي للحرب التي تشنها إسرائيل ضد حماس، فإن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان صب الماء البارد على التقارير الأخيرة التي تفيد بأن البيت الأبيض يفكر في حجب المساعدات عن إسرائيل إذا مضت قدماً في خططها لتنفيذ عملية في رفح.
وقال سوليفان خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء: “لن ننخرط في افتراضات حول ما سيأتي بعد ذلك، والتقارير التي تزعم أنها تصف تفكير الرئيس هي تكهنات غير مدروسة”.
لكنه كرر أن الولايات المتحدة لن تدعم عملية للجيش الإسرائيلي في رفح ما لم تطرح إسرائيل خطة لإجلاء أكثر من مليون فلسطيني يعيشون حاليا في المدينة.
خلال نهاية الأسبوع، قال بايدن إن دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح سيكون “خطا أحمر” لإدارته، لكنه لم يحدد عواقب عبوره وشدد على التزامه بمواصلة تزويد إسرائيل بوسائل الدفاع عن نفسها.