نتانياهو عن اتفاق الرهائن: قرار صعب لكنه الصحيح

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

تسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بدمار واسع النطاق، خاصة في المناطق الشمالية، وفق ما تظهره بيانات اعتمدت على القمر الصناعي Sentinel-1 التابع لوكالة الفضاء الأوروبية.

وأوردت صحيفتا واشنطن بوست وفاينانشال تايمز خرائط بالوضع في قطاع غزة حتى يوم 18 من نوفمبر، تظهر آثار الأضرار البالغة في شمال القطاع ومدينة غزة وجنوبا في خان يونس ورفح.

وحلل كوري شير من مركز الدراسات العليا بجامعة نيويورك سيتي، وغامون فان دن هوك، من جامعة ولاية أوريغون، بيانات القمر الصناعي واستخدما خوارزميات لحساب عدد المباني التي لحقت بها أضرار. وخلصا إلى أن ما يقرب من نصف المباني في منطقة شمال غزة تعرضت لأضرار بالغة.

وتبين أن ما بين  40 إلى 51 في المئة من البنايات في شمال غزة تعرضت لأضرار على الأرجح، وفي مدينة غزة ما بين 40 في المئة إلى 50 في المئة، وفي خان يونس ما بين 8 إلى 12 في المئة.

وقالت إسرائيل إنها تستهدف قادة حماس ومقاتليها ردا على هجوم الحركة المباغت على إسرائيل في 7 أكتوبر، لكن تحليل صور الأقمار الصناعية يظهر أن أماكن للعبادة ومستشفيات ومدارس ومناطق سكنية تضررت أو دمرت أيضا، وفق واشنطن بوست.

وتظهر خريطة للصحيفة الأميركية مستوى الدمار في المناطق الشمالية، خاصة في مدينة غزة حيث تعرضت عدة مساجد ومدارس ومباني سكنية والجامعة الإسلامية لأضرار جسيمة.

خريطة الدمار في غزة

وكان قائد في القوات الجوية الإسرائيلية قال في مقابلة سابقة مع قناة “الحرة” إن القصف الذي يستهدف مواقع واسعة في غزة منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر يهدف إلى حماية مواطني إسرائيل، وإن الحركة تستخدم المدنيين “دروعا بشرية”.

وفي رد على سؤال بشأن مقتل مدنيين في غزة، اعتبر المقدم في القوات الجوية، الذي فضل عدم ذكر اسمه لمركزه العسكري، أن “القوات الإسرائيلية تلتزم بقيمها وقوانين الحرب في ملاحقتها لحركة حماس والجهاد الإسلامي”، مشيرا إلى أن الحركتين تعملان في مناطق مأهولة بالسكان.

وتظهر الخريطة أيضا تضرر المباني بالقرب من بيت لاهيا وبيت حانون شمالا، ومخيم جباليا للاجئين غربا، وبالتحرك جنوبا، يبدو واضحا أن مستوى الدمار أقل ويظهر ذلك في دير البلح ومخيم النصيرات وفي البريج وسط القطاع، وجنوبا في خان يونس ورفح.

وتوضح فاينانشال تايمز أنه في منطقة دير البلح وقعت أضرار نسبية، وهي منطقة تنتشر فيها أشجار النخيل ومزارع تربية الخيول، وهي موطن للعائلات الأكثر ثراء، ومنطقة أقل كثافة سكانيا من المناطق المكتظة الأخرى في مدينة غزة ومخيمات اللاجئين.

وفي الجنوب الشرقي قرب خان يونس، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي بالفعل توسيع عملياته، قال سكان أربعة أحياء يسكنها أكثر من 100 ألف شخص إنهم تلقوا منشورات من الجيش الإسرائيلي تأمرهم بإخلاء منازلهم.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، الثلاثاء، إن 14 ألفا و128 فلسطينيا قتلوا في القصف الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر. ومن بين القتلى 5840 طفلا و3920 امرأة. وكذلك، أسفر القصف عن إصابة 33 ألف شخص آخرين، وفق فرانس برس نقلا عن وزراة الصحة.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الثلاثاء عن “تقدم” في ملف نحو 240 رهينة في قطاع غزة، وهو ما أكده الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، قائلا إن اتفاقا بشأن إطلاق سراح رهائن بات وشيكا جدا.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *