التقط التلسكوب الفضائي ذو القدرات الكبيرة “جيمس ويب”، صوراً هي الأكثر تفصيلاً حتى اليوم لـ”سديم رأس الحصان”، أحد أكثر الأجسام الكونية شهرة، وفق ما أعلنت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، الإثنين.
وتُظهر هذه الصور الجزء العلوي من “عرف” الحصان، وتكشف للمرة الأولى الهياكل الأصغر التي تشكل حافة السديم، وهو سحابة عملاقة من الغاز والغبار.
ويبدو السديم الذي يقع في كوكبة أوريون القريبة، شبيها بشكل رأس حصان وعنقه.
ويشكّل التلسكوب الفضائي “جيمس ويب” الذي يتمركز على مسافة 1,5 مليون كيلومتر من الأرض ويعمل بالأشعة تحت الحمراء، تحفة تكنولوجية وهندسية، إذ يستطيع الكشف عن تفاصيل لا يمكن رؤيتها بواسطة التلسكوبات الأخرى.
وأوضح بيان “ناسا”، أن الصور ونتائج الرصد التي أُعلنت الإثنين، أتاحت لعلماء الفلك معطيات أفضل عن كيفية إصدار سحب الغبار هذه، الضوء وحجبها إياه، وعن “الشكل متعدد الأبعاد” للسديم.
ونشرت النتائج في مجلة “أسترونومي أند استروفيزيكس” العلمية.
وأبهر سديم رأس الحصان عشاق الفضاء منذ اكتشافه في أواخر القرن التاسع عشر. وتبددت سحب الغاز التي كانت تحيط به، لكن بنيته بقيت حاضرة وظاهرة، لأنه مكون من مادة أكثر سمكاً.
ويتوقع العلماء أن يتفكك هو الآخر في غضون نحو 5 ملايين سنة.