من مغمور إلى مرجع لفنانين بدول عدة.. التشكيلي شريف مهدي يروي لـ«عاجل» قصته

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

الفن التشكيلي أحد الفنون التي تختلف مدارسها وتتميز بكثرتها وتنوعها، والتي من بينها فن الخداع البصري.

شريف مهدي واحد ممن احترف فن الخداع البصري واشتهر به، قائلا لـ«عاجل»، إنه يصلح لأن يكون في الأماكن العامة، كالمؤسسات والوزارات والفنادق واماكن التسوق.

وأوضح الفنان مهدي، في تصريحات لـ«عاجل»، أن فن الـ Trompe l’oeil هو نوع من أنواع الرسم الذى يستخدم حالياً على الجدران و هو موجود منذ زمن بعيد ويطابق الحقيقة بشكل كبير.

وتابع: هذه الكلمة بالفرنسية تعني (خداع البصر) وهي تصف اللوحة التشكيلية التي تموه على المشاهد وتخدع بصره، معتقدا أن ما يراه على اللوحة هو حقيقي وليس مجرد رسم تشكيلي.

ويستخدم هذا الفن في الجدران والأسقف لإضفاء الفخامة والصبغة الملكية والمميزة على الأماكن والمنازل واللوح الفنية مع تحقيق عامل ربط عناصر الديكور مثل الأثاث والستائر والأرضيات والإكسسوارات بنفس الألوان للحفاظ على طابع واحد للمكان.

وأضاف شريف أن فن الـ trompe l’œil هو تقنية للرسم الفني، استخدمت في اليونان القديمة وفي روما. وتكمن في رسم خلفيَّة على حائط وتبدو وكأنها حقيقية، مشيرًا إلى أنها من نماذج الترومبلوي التي تُستعمل عادة، مثلا بالنافذة، أو الباب لإعطاء انطباع زائف بأن الغرفة أكبر وكذلك رسم الزخارف والمناظر الطبيعية على الجدران.

كيف بدأت رحلته في الفن التشكيلي؟

وبين شريف مهدي أنه في عام 1999 كان طالبا في السنة الثانية بكلية الفنون بالقاهرة، وكان مطلوبا مشروع رسمة لوحة من وحي الخيال، فقمت برسم ستارة معلقة على الحائط، مشيرًا إلى أنه كل من رآها بعد ذلك ظن أنها حقيقية.

وتابع: بدأت من وقتها في البحث والتطوير في هذا المجال وفهم أصوله وسعيت للتخصص فيه، مضيفا: في البدايات لم يكن العمل في هذا المجال مستمرا ودائما، لأنني لم أكن معروفا لكن مع الاهتمام بالتطوير والصبر والسعي بجدية، ودراسة فن التعامل مع العملاء بأذواقهم المختلفة والاهتمام بجودة وإتقان العمل، أصبح اسمي يظهر شيئا فشيئا، إلى أن أصبحت على جميع محركات البحث والمنصات العالمية وأصبحت مرجعا لفنانين في دول كثيرة.

وأشار الفنان التشكيلي إلى أن مستوى الفن يؤثر بشكل كبير على الذوق العام لأفراد المجتمع، “هذا التأثير يحمل العديد من العوامل الفكرية والفلسفية المتعلقة بالعمل الفني من ناحية، وعوامل نفسية متعلقة بالمتلقي من ناحية أخرى”.

وأضاف: المجتمع بكافة مؤسساته مسؤول عن الارتقاء بالذوق الجمالي لأفراده، الأمر الذي ينعكس على سلوكياتهم ومستوى الوعي لديهم. الفن وسيلة في غاية الأهمية لنشر الثقافة الراقية بين أفراد المجتمع، وجعلها صاحبة التأثير الأكبر على الثقافة العامة.

وأشار شريف مهدي إلى أن فن الـ Trompel’oiel يمثل مجالا خصباً في الحياة اليومية، ووسيلة لتنمية الثقافة البصرية والذوق الجمالي لدى المجتمع، لوجوده في بيوت الناس والأماكن العامة، كالمؤسسات والوزارات والفنادق، فيضفى لمسة فنية تشعر المتلقي بالارتياح.

وحول الألوان المستخدمة في فن الـ Trompel’oiel قال: هي mixed media خليط أقوم بتكوينه بنفسي لضمان ثبات الألوان على المدى الطويل بنفس الجودة، مضيفا: يمنع استخدام الألوان المائية أو الألوان ذات التكاليف المنخفضة لضمان الجودة.

وبحسب الفنان التشكيلي، فإن فن الـ Trompel’oiel يستخدم لتزيين الحوائط والأسقف والرسم على الأبواب، وأحيانا الرسم على الستائر والموبيليات.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *