قال المقرر الأممي المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري إن الأزمة في قطاع غزة غير مسبوقة على مستوى العالم، داعيا إلى محاسبة إسرائيل على جرائم الحرب والإبادة الجماعية.
وفي تصريحات للجزيرة، أضاف فخري أن هناك محاولات من قبل الحكومات لإدخال المساعدات لكن لا توجد أفعال.
وأشار المقرر الأممي إلى أن حلفاء إسرائيل يتحملون المسؤولية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، ولفت إلى أن هناك استهدافا للعاملين في المجال الإنساني وعرقلة لقوافل المساعدات.
وعبّر فخري عن إحباطه من المنظومة الدولية، وقال “لا أثق بمجلس الأمن، فالقرارات فيه قد لا تنفذ أو تواجه بالفيتو”.
واستخدمت الولايات المتحدة منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ثلاث مرات ضد مشاريع قرارات لوقف إطلاق النار.
إسرائيل كلها مذنبة
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن فخري قوله إن إسرائيل لا تستهدف المدنيين فحسب، بل تحاول تدمير مستقبل الشعب الفلسطيني من خلال إيذاء أطفاله.
وأضاف أن إسرائيل تجوّع الفلسطينيين عمدا، ويجب محاسبتها على جرائم الحرب والإبادة الجماعية، وهذا يعني أن دولة إسرائيل كلها مذنبة، وليس الأفراد أوالحكومة الحالية وحدهم.
وقال مسؤول كبير في مجال المساعدات بالأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء إن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في قطاع غزة يمثلون ربع السكان أصبحوا على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت نحو 30 ألف شهيد معظمهم أطفال ونساء. وانهارت الرعاية الصحية إلى حد كبير، ويعيش كثير من الأشخاص في الخيام أو في الشوارع.
ويواجه معظم سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.2 مليون خطر المجاعة مع تجميد عدد من الدول المانحة على رأسها الولايات المتحدة تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ومنع إسرائيل دخول المساعدات.
وقبل أيام دقت الأمم المتحدة والوكالات الدولية المعنية ناقوس الخطر بخصوص المجاعة التي يواجهها سكان القطاع خاصة مناطق الشمال.