أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل أحد جنوده ليلة أمس في المعارك الدائرة شمالي قطاع غزة، في حين قالت كتائب عز الدين القسام إن أسيرة مجندة قُتلت وجنديا أسيرا أصيب بقصف إسرائيلي أمس أيضا.
وكثفت طائرات الاحتلال قصفها أمس لمنطقة تل الهوى وعدة مواقع في مدينة غزة ومحاورها الغربية. وصعد جيش الاحتلال القصف لدعم توغل قواته، مشيرا إلى أن عدد قتلاه منذ بدء العملية البرية بلغ 38 قتيلا، و354 جنديا منذ بداية الحرب في الـ7 من الشهر الماضي.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قصفا إسرائيليا استهدف صباح اليوم مناطق متفرقة في قطاع غزة، كما أشار إلى إطلاق دفعة صاروخية من غزة باتجاه مواقع وبلدات إسرائيلية، في حين أعلنت كتائب القسام قصف قاعدة رعيم العسكرية برشقة صاروخية وتدمير “دبابة صهيونية تابعة لقائد سرية مدرعات” في محور شمال غرب مدينة غزة بقذيفة “الياسين 105”.
وفي وقت سابق، أفادت كتائب القسام -الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- بمقتل الأسيرة المجندة التي تدعى فاؤول أزاي مارك أسياني (19 عاما) من مستوطنة موديعين، وإصابة جندي أسير إصابة متوسطة في قصف إسرائيلي استهدف قطاع غزة أمس.
وأشارت أيضا إلى أنها ستصدر مادة توثق ذلك لاحقا، بدون مزيد من التفاصيل.
وحذرت كتائب القسام عدة مرات من أن القصف على القطاع يتسبب بمقتل وجرح الأسرى الإسرائيليين الموجودين لديها، وأعلنت سابقا أن 60 أسيرا محتجزين لديها قتلوا جراء غارات الجيش الإسرائيلي المستمرة على القطاع.
وسبق أن أعلنت حركة حماس أن عدد أسراها ما بين 200 و250 إسرائيليا، وآخرين من جنسيات أخرى خلال معركة “طوفان الأقصى” التي أطلقتها كتائب القسام في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأشارت حماس إلى أن بين المحتجزين “عسكريين برتب مرتفعة” وأنها ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل، إلا أن تل أبيب لم تظهر جدية في إبرام مثل تلك الصفقة.
وقد أطلقت الحركة سراح 4 أسيرات “لدواعٍ إنسانية” هن امرأتان تحملان الجنسية الأميركية استجابة لجهود وساطة قطرية، واثنتان إسرائيليتان بوساطة مصرية قطرية.
ولليوم الـ35 على التوالي تشن إسرائيل هجوما بريا وجويا وبحريا على قطاع غزة أسفر حتى اليوم عن استشهاد 10 آلاف و812 معظمهم نساء وأطفال ونحو 27 ألف مصاب، إضافة لدمار هائل بالأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات.
في حين تتصدى فصائل المقاومة لمحاولات الجيش الإسرائيلي التوغل داخل القطاع، موقعة خسائر كبيرة في صفوفه تضاف إلى أكثر من 1400 قتيل إسرائيلي و240 أسيرا في معركة “طوفان الأقصى”.