شارك أكثر من 100 ناشط بمظاهرة داعمة لفلسطين اليوم الأحد في دبي على هامش اليوم الرابع لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28) للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يواجه عدوانا إسرائيليا منذ 58 يوما.
وتجمع النشطاء بالقرب من الجناح المخصص لإسرائيل في المؤتمر، حاملين أعلاما عليها رمز البطيخ (في إشارة إلى ألوان العلم الفلسطيني نظرا لحظره) الذي تحول إلى أيقونة لدعم فلسطين، وتلوا أسماء شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأكد النشطاء خلال المظاهرة استحالة الكفاح العادل ضد التغير المناخي قبل تحقيق العدالة حول العالم، ورفعوا لافتات تدعو إلى إنهاء الاستعمار المناخي، وهتفوا بأن فلسطين حرة.
وقبل هذه المظاهرة، لم تكن هناك أي مظاهرات خارج موقع مؤتمر المناخ، على عكس مؤتمرات قمة الأمم المتحدة السابقة للمناخ حيث احتشد الآلاف من نشطاء المناخ في الشوارع احتجاجا على الحروب.
قيود على التنظيم
ونقلت وكالة رويترز عن ناشطة شاركت بتنظيم المظاهرة قولها إنها اضطرت إلى التعامل مع قواعد صارمة للأمم المتحدة أثناء محاولة تنظيمها للمظاهرة، مؤكدة أن المجال السياسي في مؤتمر الأمم المتحدة معقد للغاية.
وقال الناشطون إنهم كانوا حريصين للغاية ألا ينتقدوا إسرائيل بشكل مباشر في المظاهرة، بسبب قواعد الأمم المتحدة.
وكان على المنظمين طلب تصاريح وتحديد مناطق التحرك وأخذ الموافقة على اللافتات والشعارات والهتافات التي مُنع الكثير منها.
مشاركة فلسطينية
وألقت الحرب بظلالها على محادثات المناخ في دبي، وكان لها تأثير عميق على وفد السلطة الفلسطينية الذي حرص على إقامة جناحه الأول على الإطلاق في مؤتمر للمناخ.
وقالت عضو الوفد الفلسطيني في المؤتمر هديل خميس إن 10 مندوبين فقط تمكنوا من المجيء في حين ألغى معظمهم المشاركة بسبب الحرب.
وتساءلت “ماذا تعني العدالة المناخية، وماذا يعني القانون الدولي، عندما يُقتل الفلسطينيون بدم بارد والعالم يتفرج؟”.