بصوت يجهش بالبكاء سردت نسرين محمود لموقع “الحرة” تفاصيل مقتل شقيقها، الشاب المصري، مصطفى، المقيم في مدينة تامبا بولاية فلوريدا الأميركية، عند الساعة الواحدة والنصف من يوم الجمعة، بالتوقيت المحلي.
وأوضحت نسرين أن الواقعة تعود لخلاف في العمل بين شقيقها الذي يعمل مهندس ديكور وبين أحد العاملين معه من أصول لاتينية، لافتة إلى أن الخلاف كان حول رفض المهندس المصري، مصطفى محمود، لجودة التشطيبات التي قام بها العامل الذي رفض إعادة العمل وسانده في ذلك والده الموجود في نفس مكان الحادث.
وتدخل الوالد وقام بتكسير حوائط السيراميك محل الخلاف قبل أن يطارد مصطفى الذي كان متوجها إلى سيارته فأطلق النار عليه وأرداه قتيلا، حسب رواية شقيقة الشاب المصري الراحل.
وقالت نسرين لموقع “الحرة” إن هناك روايات متعددة للحادث، مؤكدة أن ما ذكرته آنفا هو أصدقها، وذلك نقلا عن شهود عيان شاهدوا الواقعة بأنفسهم.
وأكدت أن عائلتها تطالب بضرورة التحقيق في القضية للحصول على حق ابنهم.
ابن بار وإنسان خلوق
وتقدمت أسرة الضحية بطلب مكتوب لوزارة الخارجية المصرية لاستعجال احضار الجثمان ودفنه في بلده، وناشدوا من خلال موقع “الحرة” الجهات المختصة بسرعة تحقيق رغبتهم شفاء لقلوبهم التي تحترق حزنا على فراق الابن الوحيد للأسرة، والذي لديه ثلاث شقيقات.
ووصفت نسرين مصطفى، الذي قضى عن عمر ناهز 39 عاما، بالإنسان الخلوق والملتزم في بيته وعمله، مضيفة أن قلبه يمتلئ بالخير والحب لكل الناس.
وقالت إن لديه ابن وحيد يبلغ من العمر ستة عشر سنة وكان ينتظر عودته بفارغ الصبر حيث كان يستعد الراحل للعودة واصطحاب شقيقاته لأداء شعيرة العمرة في مكة المكرمة.
ومصطفى محمود شاب الذي يعمل في مجال المقاولات، كان هاجر إلى الولايات المتحدة منذ أكثر من 12 عامًا بحثا عن حياة أفضل، واستقر هناك مع زوجته الأجنبية من أصول لاتينية، كما تقول شقيقته نسرين.
وفي أعقاب الحادث، انتشرت نداءات واستغاثات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يطلبون فيه المساعدة في إعادة جثمان مصطفى إلى مصر لدفنه بجوار أسرته.
وعبرت عائلته في القاهرة لموقع “الحرة” عن حزنها العميق على وفاته وطالبت السلطات المصرية والأميركية بالتحقيق الكامل لضمان تحقيق العدالة.
وتأمل شقيقة مصطفى رغم معرفتها بوجود الكثير من التحديات اللوجستية الكبيرة التي قد تستغرق وقتا لنقل الجثمان في تسريع هذه الاجراءات لدفنه وسط ذويه.
وقد أقامت أسرة الشاب المتوفي صلاة الغائب على الفقيد، الأحد، في مدينته بالقاهرة، في حين نفت نسرين التي تعمل كذلك في مجال الديكور ما تردد على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن تورط زوجته في واقعة مقتله.