قال كمال خرازي مستشار المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي،إن طهران ستضطر إلى تغيير عقيدتها النووية إذا تعرضت لتهديد وجودي من قبل إسرائيل، مشيرا إلى قدرة إيران على امتلاك سلاح نووي.
وأضاف خرازي وفي مقابلة مع الجزيرة مباشر، مساء الأربعاء، أن طهران لم تتخذ قرارا بعد بصنع قنبلة نووية، و”لكن إذا أصبح وجود إيران مهددا، فلن يكون هناك أي خيار سوى تغيير عقيدتها العسكرية”.
وتابع: “في حال شن النظام الصهيوني (إسرائيل) هجوما على منشآتنا النووية فإن ردعنا سيتغير”.
وقال المسؤول الإيراني إن طهران ألمحت بالفعل إلى امتلاكها القدرة على صنع مثل تلك الأسلحة.
وعن مستقبل العلاقات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، أوضح خرازي أن إيران “لا تتفاوض مباشرة مع أميركا لأنها تسعى للهيمنة لتحقيق أهدافها”.
وقال إن المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن ليست أمرا جديدا، وهي مستمرة منذ سنوات، ولا تزال عن طريق السفارة السويسرية في طهران التي تحافظ على المصالح الأميركية في إيران، وأيضا عن طريق بعض الدول في المنطقة، على حد قوله.
وكان المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي قد أصدر فتوى مطلع الألفية تقضي بتحريم صنع أسلحة نووية، وجدد التأكيد على موقفه في عام 2019 عندما قال إن “صنع وتخزين قنابل نووية خطأ واستخدامها محرم. ورغم أننا نمتلك تكنولوجيا نووية، فإن إيران عزفت عن ذلك تماما”، يقصد أنها عزفت عن صنع سلاح نووي.
لكن وزير المخابرات الإيراني قال عام 2021 إن الضغط الغربي قد يدفع طهران إلى السعي لامتلاك أسلحة نووية.
وفي أبريل/نيسان بلغ التوتر بين إيران وإسرائيل ذروته، حيث قصفت إيران إسرائيل بنحو 300 صاروخ وطائرة مسيّرة ردا على الهجوم الذي شنته إسرائيل على مقر القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.