نقلت شبكة “إن بي سي نيوز” اليوم الجمعة عن مسؤولين في إسرائيل تأكيدهم عثور القوات الإسرائيلية “مصادفة” على رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار، بعد إعلان تل أبيب مقتله أثناء الاشتباك مع قواتها في رفح جنوبي قطاع غزة.
وكشف المسؤولون الذين من بينهم ضباط استخبارات أن “مطاردة السنوار” استمرت عاما بما في ذلك المساعدة من الاستخبارات الأميركية، مشيرين إلى أن حماس ما زالت تملك آلاف المسلحين على الأرض، وستركز على تعزيز قدراتها المستنفدة، حسب وصفهم.
ويأتي ذلك بعد أن نشر جيش الاحتلال ما قال إنها اللحظات الأخيرة للسنوار بعد قتله إثر خوضه اشتباكات في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة أول أمس الأربعاء.
ووفق الرواية الإسرائيلية، بادرت قوات الاحتلال للاشتباك مع “مسلحين” دون أن تتمكن من تحديد هوياتهم، في حين لجأ أحدهم -تبين لاحقا أنه السنوار- بمفرده إلى أحد المباني، قبل أن تمسح طائرة مسيّرة إسرائيلية المنطقة.
واليوم الجمعة، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بالانتهاء من تشريح جثة السنوار والاحتفاظ بها في مكان “سري”، مشيرة إلى أنه من الممكن استخدام الجثة ورقة مساومة في المستقبل.
وأوضحت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن نتائج التشريح أظهرت أن السنوار أصيب بعيار ناري في رأسه وقتل برصاصة أطلقت عليه من مسافة بعيدة، إلى جانب إصابته بسقوط قذيفة، في حين أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بقطع إصبع السنوار فور الاشتباه بقتله وإرساله لفحص البصمات.
وتعتبر إسرائيل السنوار العقل المدبر لعملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي أدت إلى مقتل أكثر من ألف عسكري ومستوطن إسرائيلي.