انتقد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان صمت كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، السيدة سيخريد كاخ، عن “كارثة غزة”، وقالت إن موقفها “مثير للاستغراب”.
واتهم المرصد المسؤولة الدولية بتجاهل الوضع الكارثي في غزة بشكل واضح، خاصة ما يتعلق بـ”تفشي المجاعة والموت البطيء للسكان”.
ودعا المرصد كاخ لـ”الخروج عن صمتها بشأن الوضع في مدينة غزة وشمالها، وتأكيد إدانة استخدام إسرائيل للمجاعة كسلاح حرب”.
وقال المرصد الأورومتوسطي إن موقف “كاخ” يثير الاستغراب في ظل التقارير المقلقة عن الجوع وانعدام الأمن الغذائي بين المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء والفئات الهشة الأخرى في قطاع غزة، في وقت تستمر إسرائيل بتقييد إدخال الإمدادات الإنسانية، “وهو أمر في صميم مهمتها”.
وبدأت كاخ في الثامن من يناير/كانون الثاني الماضي مهمتها بموجب قرار مجلس الأمن رقم (2720) لعام 2023 لإنشاء آلية تابعة للأمم المتحدة، لتسريع الإرسال والتنسيق والمراقبة لشحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة والتحقق منها.
لكن منذ ذلك الوقت، وفق المرصد، امتنعت كاخ عن ممارسة الضغوط على إسرائيل والأطراف المعنية لضمان الوصول الآمن للإمدادات الإنسانية. كما أنها أخفقت في “حشد تحرك أكثر فاعلية لتغيير هذا الوضع الصادم”.
وبينما أدلت “كاخ” بتصريحات علنية بشأن الوضع في جنوب قطاع غزة، ومخاطر العملية البرية الإسرائيلية الوشيكة لمدينة رفح -وهي الملجأ الأخير لمئات آلاف النازحين- إلا أن موقفها، حسب المركز، “ظل يفتقر لأي آفاق لمعالجة الأزمة المقلقة”، التي تنذر بكارثة إنسانية “ذات نطاق هائل”.
وأبرزت تحذيرات من وكالات الأمم المتحدة قبل يومين التهديد الجسيم الذي يشكّله سوء التغذية، خاصة في شمال قطاع غزة، حيث تعرقل إسرائيل الوصول إلى المساعدات بشكل متعمد منذ أسابيع عدة، وغالبا ما تُمنع تماما لأيام متتالية.
واليوم الأربعاء، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قطاع غزة يشهد مجاعة حقيقية أدَّت إلى وفاة العديد من الفلسطينيين.