مدونة روسية تصف قرار سجنها بـ ” المقزز والدنيء”

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

قضت محكمة في موسكو، الأربعاء، بسجن المدونة الروسية، آنا باشوتوفا، خمس سنوات ونصف السنة، لقيامها ببث حي لشهادات حول فظائع روسية مزعومة رافقت احتلال القوات الروسية لضاحية بوتشا في كييف. 

وقالت المتهمة البالغة 30 عاما من قفص الاتهام الزجاجي ردا على الحكم الصادر ضدها، بحسب ما سمعه صحفيون من وكالة فرانس برس، “إنه أمر مقزز ودنيء. إنه فوضوي”. 

ودانت محكمة منطقة أوستانكينو في شمال موسكو باشوتوفا بنشر معلومات “زائفة” تتعلق بانتهاكات للجيش الروسي في أوكرانيا عبر قناتها التي تحمل اسم “يوكوبوفيتش” على خدمة “تويتش” للبث المباشر.

وشنت روسيا حملة قمع غير مسبوقة على المعارضة منذ غزوها أوكرانيا في شباط/فبراير 2022. 

وقال، أندريه نيفريف، محامي باشوتوفا “هذا حكم قاس. سنستأنفه”. 

وتتهم أوكرانيا الجيش الروسي بارتكاب مجزرة في بلدة قريبة من كييف أثناء انسحابه من المنطقة في ربيع عام 2022، لكن موسكو ترفض هذه الاتهامات وتقول إن المجزرة من تدبير الغرب. 

وفي أبريل 2022، استضافت باشوتوفا بثا مباشرا تضمن إفادات لشهود يعيشون في بوتشا اتهموا الجيش الروسي بشكل مباشر بتنفيذ عمليات قتل. 

وأعيد نشر تسجيل البث في يونيو 2023 من قبل مدونين داعمين لروسيا، حيث قدموا شكوى ضدها لدى الشرطة. 

وبعد شهرين، داهمت الشرطة منزلها وصادرت تسجيلات وتم حظر قناتها على “تويتش”

وقال شريكها، ألكسندر ديمتشوك، للصحفيين بعد صدور الحكم “كنا نتوقع حكما مخففا. إنه أمر صعب ومخيف”.

وأضاف “آنا لا تغادر المنزل أبدا، فهي تعاني من الأغورافوبيا (رهاب الأماكن العامة). لكنها قوية، وآمل أن تتغلب على هذا”. 

وجرمت موسكو انتقاد الجيش بعد وقت قصير من هجومها على أوكرانيا واعتقلت منذ ذلك الحين آلاف المعارضين. 

وأصدرت المحاكم الروسية عقوبات صارمة ضد المنتقدين للغزو سواء من خلال التعليقات السياسية أو على وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى القصائد الشعرية. 

وحضرت جلسة الحكم، ألكسندرا بوبوفا، التي حكم على زوجها، أرتيوم قمر الدين، بالسجن سبع سنوات في ديسمبر الماضي لإلقائه قصيدة انتقادية.

وكان قمر الدين قد تلا قصيدة تحمل عنوان “اقتلني يا رجل الميليشيا” في ساحة احتجاج في موسكو ضد حملة التعبئة التي أطلقها الكرملين في أيلول/سبتمبر 2022. 

وقالت بوبوفا، الأربعاء، “لست متفاجئة من الحكم، لكنه مؤلم جدا بالنسبة لي”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *