تناولت صحف عالمية الأزمة التي تعيشها إسرائيل بسبب الخلاف المتصاعد بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الشاباك رونين بار، وقال بعضها إن هذا الخلاف قد يدخل البلاد في حالة من الفوضى.
ففي صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، تحدث مقال عن احتمال دخول إسرائيل أزمة دستورية بعد الاتهامات التي وجهها رئيس الشاباك لنتنياهو، وقال المقال إن هذه الأزمة قد تُدخل البلاد في دوامة من الفوضى.
ويرى المقال أن دعم رئيس الشاباك إفادته (ضد نتنياهو) بالوثائق والأدلة “سيجعل من الصعب على المحكمة تجنب البت في المسائل الجوهرية للقضية، مما ينذر بدخول الحكومة والقضاء في صراع مباشر”.
نبرة أوروبية حادة
ومن موضوع آخر، سلط تقرير في صحيفة “واشنطن بوست” الضوء على ما اعتبره “نبرة حادة” استخدمها حلفاء أوروبيون ضد إسرائيل، وذلك في بيان مشترك حث على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة والسماح بدخول المساعدات.
ووفق التقرير، فإن بيانا صدر عن وزارات خارجية كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، تضمن “انتقادات شديدة للحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة”.
ونبَّه التقرير إلى دعوات لاتخاذ إجراءات أكثر حزما من جانب الحكومات الأوروبية تتجاوز مجرد التصريحات لمعالجة الأزمة الإنسانية في القطاع.
أما صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، فعاودت الحديث عن قضية قتل المسعفين الـ15 في غزة، وقالت إن الأدلة التي تتكشف “تثبت أن بعض ادعاءات الجيش الإسرائيلي غير صحيحة”.
وأشار التقرير إلى أن ادعاءات الجيش “توحي بانعدام الانضباط داخل وحدة غولاني، وغياب المصداقية عن الروايات التي رُفعت للمحققين”، وخلص إلى أن التحقيق في القضية “لم يقدم الصورة كاملة”.
وفيما يتعلق بالممارسات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، قالت مجلة “فورين أفيرز” الأميركية، إن إسرائيل “تقوم بتجاوزات خطيرة في سوريا، وتتعدى حدودها بدعوى الاستجابة إلى المخاوف الأمنية”.
وترى المجلة أن إسرائيل كان يجدر بها النظر بجدية إلى سياسة دمشق الجديدة التي بعثت إشارات إلى أنه لا مصلحة لسوريا في دخول صراع آخر، معتبرة أن مواصلة تل أبيب نهجها التصعيدي “قد تساهم في ظهور عدو جديد لها في المنطقة”.
مفاوضات النووي الإيراني
وعن مفاوضات إيران مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، تساءل مقال في صحيفة “واشنطن تايمز” عما إذا كانت الولايات المتحدة ستسمح لإيران بالاحتفاظ ببرنامجها النووي من عدمه.
واستعرض المقال استنتاجات محللين من مشاركة خبراء وتقنيين في المفاوضات تتوقع تراجع واشنطن عن موقفها القاضي بضرورة تخلي طهران عن قدرات تخصيب اليورانيوم.
ولفت إلى أن الحديث يدور حاليا عن جولة مفاوضات أخرى أكثر تفصيلا تنظر في القيود التي يمكن فرضها على البرنامج النووي مقابل رفع العقوبات.
وقبل جولة المباحثات التقنية المقررة السبت المقبل بين الجانبين، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إن من حق إيران امتلاك برنامج نووي سلمي كغيرها من الدول، لكنه أكد أن ذلك سيكون باستيراد المواد المخصّبة وليس من خلال عمليات تخصيب محلية.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إمكانية التوصل لتفاهمات، محذرا في الوقت ذاته من استفزازات ومحاولات تخريب.