فشلت السعودية، الأربعاء، في الفوز بمقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بعد محاولة سابقة قبل أربع سنوات للانضمام إلى الهيئة المكونة من 47 عضوًا.
وتنتخب الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 عضو في نيويورك، أعضاء مجلس حقوق الإنسان ومقره جنيف، في عملية اقتراع سرية تلتزم بمناطق جغرافية لضمان التمثيل المتساوي في المجلس.
كانت منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي تضم السعودية، هي التي تشهد تنافسا، حيث كان هناك ستة مرشحين يتنافسون على خمسة مقاعد، وفشلت المملكة في تأمين الفوز بعد حصولها على 117 صوتًا.
وذهبت المقاعد الخمسة الشاغرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى قبرص وجزر مارشال وقطر وكوريا الجنوبية وتايلاند.
وذكرت وكالة فرانس برس أنه تم انتخاب جمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وكينيا وجمهورية التشيك ومقدونيا الشمالية وبوليفيا وكولومبيا والمكسيك وأيسلندا وإسبانيا وسويسرا لعضوية المجلس.
كما أعيد انتخاب بنين وغامبيا وقطر لفترة ثانية مدتها ثلاث سنوات، ولا يجوز لأعضاء المجلس أن يشغلوا مناصبهم لأكثر من فترتين متتاليتين.
وسيبدأ الأعضاء المنتخبون الجدد فترة ولايتهم في عام 2025.
وطالما واجه الترشيح السعودي انتقادات بسبب أوضاع حقوق الإنسان في المملكة، ونقلت فرانس برس عن منظمة “ربريف” الحقوقية، أن “هذا التصويت لحرمان السعودية من مقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يتسم بالأهمية. منذ فترة طويلة جدا، تصرف نظام (ولي العهد) محمد بن سلمان وكأنه يتمتع بحصانة كاملة لارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وهو مطمئن إلى أن شركاءه الدوليين سيغضون الطرف”.
وقالت، تيس ماكيفوي، مديرة برنامج الخدمة الدولية لحقوق الإنسان “صوتت الدول عندما أعطيت فرصة حقيقية ضد المرشحين الأقل استحقاقا، رافضة منح الجهات الفاعلة القوية التي تنتهك الحقوق الأساسية قدرة معززة لتطويع حقوق الإنسان لصالحها”.