تبنى مجلس التعاون لدول الخليج العربية موقفًا موحدًا تجاه الأزمة والتصعيد العسكري الذي يشهده لبنان، حيث ركز المجلس على تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لتقديم الدعم الإنساني العاجل للبنان، مع دعوة الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب الانخراط في النزاعات الإقليمية، كما شدد على ضرورة الحيلولة دون اتساع دائرة النزاع في المنطقة، وهو موقف يتماشى مع توجهات الدول العربية المؤثرة مثل مصر والأردن.
وفي إطار التزام دول الخليج بمسؤولياتها الإنسانية، يعمل مجلس التعاون بالتنسيق مع المنظمات الدولية لضمان وصول المساعدات الضرورية إلى لبنان، بما في ذلك المواد الغذائية والطبية، ودعم البنية التحتية المتضررة من جراء التصعيد، وهذه الجهود تأتي لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مع إيلاء اهتمام خاص بالأوضاع الإنسانية في لبنان.
ودائمًا ما يشدد المجلس على ضرورة التزام الأطراف الفاعلة بضبط النفس وعدم الانجرار إلى تصعيد أكبر قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بشكل أوسع مع تشديده على أهمية حماية لبنان من التورط في الصراعات الإقليمية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لضمان سيادة لبنان ووحدته.
ويأتي هذا الموقف المتماسك من دول الخليج في وقت حرج، حيث تعكس هذه الجهود رغبة صادقة في الحفاظ على استقرار لبنان وحمايته من أي تداعيات إضافية قد تؤثر على أمنه الداخلي أو تتسبب في جر البلاد إلى صراعات جديدة.
وإلى جانب هذه الجهود، يشدد مجلس التعاون الخليجي على أهمية الحفاظ على وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة، بما في ذلك الأزمة اللبنانية، ودعم أي جهود إقليمية ودولية تهدف إلى تخفيف التوترات وتقديم الدعم العاجل للشعب اللبناني، ما يُسهم في تعزيز الاستقرار والأمن في البلاد، وعلى الصعيد الإنساني، يبرز دور مجلس التعاون الخليجي في تقديم المساعدات الضرورية للبنان كجزء من التزامه الثابت تجاه الشعوب المتضررة في الأزمات.