بدأ مجلس الأمن الدولي اجتماعا مساء الاثنين لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي على إيران، بعد أن قدمت الأخيرة طلبا رسميا لعقد اجتماع طارئ، مدعومة من الجزائر والصين وروسيا.
وتحدث في الاجتماع سفراء تلك الدول لدى الأمم المتحدة، حيث جاءت أبرز التصريحات كالتالي:
الجزائر
قال مندوب الجزائر في مجلس الأمن عمار بن جامع إن الهجمات الإسرائيلية على إيران خرق للسلم الدولي، ولابد من مساءلة إسرائيل عن أعمالها.
وأضاف أن السلام الحقيقي يستوجب امتثال الجميع لمبادئ الأمم المتحدة والقانون الدولي، داعيا كافة أعضاء مجلس الأمن إلى فرض وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة ولبنان.
الصين
من جانبه قال مندوب الصين إن الوضع في الشرق الأوسط هش ويجب أن تقوم كل الأطراف بوقف إطلاق النار، مؤكدا أن بلاده ضد أي أعمال عدوانية تهدد السلم والأمن الإقليميين.
وأردف أن وقف إطلاق النار في غزة ما زال بعيد المنال وأن قرارات مجلس الأمن تم تجاهلها.
روسيا
في حين قال مندوب روسيا في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا إن إسرائيل لم تخف خلال الأسابيع الماضية نيتها ضرب إيران، وقد ضربت مرارا مدنا في سوريا ولبنان وقامت بتصفيات سياسية.
وأعرب عن قلقه إزاء التصعيد المتزايد بين إسرائيل وإيران، بالإضافة إلى تجاهل إسرائيل المجتمع الدولي بدعم أميركي.
وتابع أن الأعمال العدائية من جانب إسرائيل تهدف إلى إشعال نيران الحرب ويجب إيقافها.
الولايات المتحدة
من جهتها، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن بلادها لم تشارك في الضربات الإسرائيلية على إيران، مؤكدة أن الولايات المتحدة ستساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وأضافت أن إسرائيل قامت بضربات جوية خارج المناطق السكنية في إيران، داعية إيران لإيقاف الهجمات على إسرائيل.
إيران
بدوره، قال المندوب الإيراني في مجلس الأمن أمير سعيد إيرواني إن العدوان الإسرائيلي على إيران يمثل انتهاكا واضحا لميثاق الأمم المتحدة، وهو جزء من نهج أوسع تمارسه إسرائيل في الإفلات من العقاب.
وأضاف أن الدعم الأميركي المطلق شجع إسرائيل على استمرار جرائمها في انتهاك القانون الدولي، والذي يمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد أرسل رسالة إلى مجلس الأمن السبت، مطالبا فيها بعقد اجتماع عاجل لإدانة ضربات الكيان الإسرائيلي الأخيرة على إيران، ومحذرا من أن “التصرفات الإسرائيلية تمثل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين وتزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط”.