ماذا يعني إرسال “جيرالد فورد” و”أيزنهاور” إلى الشرق الأوسط؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 6 دقيقة للقراءة

وبعد وصول تلك الحاملة “جيرالد فورد”، بالبحر المتوسط قرب غزة، تترقب المنطقة وصول حاملة الطائرات الأميركية “دوايت أيزنهاور”، خلال الأسبوعين المقلبين، وذلك في خطوة نادرة، وفقا لوكالة “أسوشيتد برس”، التي أشارت إلى أن ذلك يأتي ضمن حزمة مساعدات تقدمها واشنطن لإسرائيل بعد عملية “طوفان الأقصى” لحماس.

ووفق صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، فإن انضمام أيزنهاور” إلى “فورد” يعد بمثابة المرة الأولى التي يتم فيها نشر حاملتين في المنطقة منذ مارس 2020، عندما أدت الهجمات الصاروخية التي استهدفت معسكر التاجي، وهي منشأة عسكرية عراقية شمال بغداد، إلى مقتل جنديين أميركيين وبريطاني واحد.

وجاء إرسال الحاملتين، وفق تقديرات خبراء تحدثوا لموقع “سكاي نيوز عربية”، في إطار تحقيق 5 أهداف أبرزها، ردع إيران وحزب الله عن محاولة التدخل في الحرب بغزة، وإمداد الجيش الإسرائيلي بالسلاح والعتاد، فضلا عن جمع المعلومات الاستخباراتية ومراقبة الأجواء بالمنطقة.

ما هي “جيرالد فورد”؟

تمتلك حاملة الطائرات الأميركية “جيرالد فورد”، القدرة على تنفيذ ضربات بمفردها في لبنان وسوريا أو حتى إيران، كما هي واحدة من 11 حاملة طائرات نووية تديرها البحرية الأميركية، وهي الأحدث بين هذه المجموعة، وفق موقع ” والا” الإسرائيلي، الذي أبرز قدراتها كما يلي:

  • بناؤها كلف الخزينة الأميركية حوالي 13 مليار دولار بينما كلفة تشغيلها 7 ملايين دولار يوميا.
  • تم إعلان تشغيلها قبل عام وبعد 5 سنوات من بنائها ومرت بسلسلة من الإخفاقات المعقدة والمحرجة.
  • مصمَّمة لحمل طائرات “إف-35” الشبحية وهي الأولى في سلسلة جديدة من السفن العملاقة.
  • يبلغ طولها 333 متراً، وعرضها 78 متراً، وارتفاعها 76 متراً، 40 منها مغمور في الماء.
  • تُشغل الآن 4 أسراب من طائرات “إف-18” شبه الشبحية وتوجد على متنها 8 مروحيات من طراز “سي هوك”، و4 طائرات هوك للإنذار والسيطرة الجوية، وطائرتي نقل من طراز “غرايهاوند” لنقل الركاب والبضائع.
  • تم تجهيزها بنوعين من الصواريخ المضادة للطائرات ورشاشات فالانكس السريعة لاعتراض الصواريخ، ورشاشات أخرى مضادة للسفن.
  • ترافقها 5 مدمرات وتتسلح برشاشات مضادّة للسفن وتحتوي على كنيسة صغيرة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، انتقد الأسبوع الماضي، نشر واشنطن “جيرالد فورد” بشرق المتوسط، لافتاً إلى أن ذلك يؤثر سلباً على الوضع في قطاع غزة.

وقال: “واشنطن نشرت حاملة الطائرات الأولى في البحر المتوسط، وأعلنت نيتها إرسال حاملة ثانية، لا أرى أي معنى لهذا، هل سيقصفون لبنان أم ماذا؟، أم أنهم قرروا فقط تخويف جهة ما؟”

ما قدرات “أيزنهاور”؟

ووفق شبكة “سي إن إن” الأميركية، فإن “أيزنهاور”تعمل حاملة الطائرة بالطاقة النووية، وهي من فئة نيميتز.

  • تم تشغيلها في عام 1977.
  • تحمل اسم الرئيس الـ34 للولايات المتحدة دوايت أيزنهاور.
  • شهدت عمليات انتشار خلال حرب الخليج في التسعينيات والحروب اللاحقة في العراق وأفغانستان، وصولا إلى الحملة الأخيرة ضد تنظيم “داعش” في سوريا والعراق.
  • يمكنها حمل أكثر من 60 طائرة، بما في ذلك الطائرات المقاتلة من طراز “إف/إيه-18”.
  • تضم مستشفى به مسعفين وجراحين وأطباء ويبحرون بطائرات هليكوبتر يمكن استخدامها لنقل الإمدادات الحيوية جوا أو للضحايا.

ماذا يعني وصول الحاملتين للشرق الأوسط؟

ووفق تقارير أجنبية، وبيان القيادة الوسطى الأميركية، فإن هدف وصول حاملة الطائرات الأميركية، يرجع في المقام الأول إلى منع وصول أسلحة إضافية إلى حماس، يضاف إلى ذلك:

  • رغبة الولايات المتحدة في ردع أي توسع إقليمي للصراع.
  • مراقبة تحركات إيران لمنع دعم حماس وردع حزب الله في لبنان حال محاولة التدخل في المعارك.
  • تمكين الجيش الإسرائيلي من توجيه ضربات ملموسة والاستعداد لسيناريوهات أخرى وتوفير خيارات كثيرة لدعم إسرائيل بينها السلاح والذخيرة ووسائل المراقبة.
  • استعراض القوة لأن تمركز تلك الأسلحة قرب مناطق الصراع المحتملة يثبت أن واشنطن مستعدة للتصرف عسكري إن لزم الأمر.
  • ردع أي طرف يسعى لتوسيع رقعة الحرب ورسالة بعدم استغلال أي طرف معادٍ لإسرائيل للوضع الحالي.

ويقول الخبير الأميركي بيتر آليكس، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إنه بالرغم من أن واشنطن تريد إظهار التزامها بالدفاع عن إسرائيل، لكن وصول حاملة الطائرات إلى المنطقة يعني 5 تفسيرات، أبرزها:

  • حاجة إسرائيل إلى دعم عسكري بالذخيرة والسلاح وتخوفها من توسيع المعارك أو وصولها لحرب إقليمية.
  • إدراك إسرائيل للتطور النوعي في الترسانة العسكرية لحماس ومستوى التدريب والخطط العسكرية التي وصلت إليها الحركة بعد شن هجمات منسقة جويا وبريا وتخشى الدخول في مواجهة مباشرة دون الاستعداد اللازم لذلك خشية اهتزاز صورتها العسكرية مجددا.
  • استعداد إسرائيل إلى تنفيذ هجوم بري في قطاع غزة واجتياحه مجددا في وقت تريد تل أبيب الحصول على المعلومات الكافية ووسائل المراقبة الأميركية لإمدادها بالمعلومات الاستخبارية اللازمة خلال تنفيذ عملية الاجتياح البري مع مراقبة تحركات أي قوى إقليمية أخرى والأجواء بالمنطقة.
  • العتاد العسكري الأميركي قد يوفر دفاعا صاروخيا باليستيا لإسرائيل بينما تتولى قواتها مهام أخرى على الأرض.
  • نشر الحاملتين وهو خطوة نادرة إشارة رئيسية لحماس ودول إقليمية بأن الجيش الأميركي يدعم إسرائيل.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *