وأوضح “حنجل” أن في تمام الساعة الرابعة والنصف بتوقيت غزة، تعرض موكب لسيارات الإسعاف لقصف إسرائيلي، أثناء تنفيذها مهمة نقل جرحى إلى معبر رفح، وكان من ضمنها مركبات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأضاف الناطق باسم الهلال الأحمر إلى عدد من النقاط تتعلق بالحادث قائلًا:
- سقطت القذائف الإسرائيلية بالقرب من مركبات الإسعاف، وتضررت بشكل كبير، لكن بعضها واصل حركته إلى مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، ثم عاد القصف الإسرائيلي مجددًا ليطال بوابة المستشفى، ما أدى إلى إصابة مباشرة لسيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة الفلسطينية، وكذلك إصابة جسيمة لسيارة الهلال الأحمر الفلسطيني.
- القصف الإسرائيلي تسبب في إصابة طواقم الإسعاف التابعة للصحة الفلسطينية، فضلًا عن سقوط العشرات من الضحايا أثناء تواجدهم أمام مدخل مستشفى الشفاء أثناء الاستهداف.
- هناك العشرات من القتلى، لكن لا توجد حتى الآن إحصائية نهائية، وننتظر الطاقم الطبي التابع لمجمع الشفاء لإصدار الحصيلة في هذا الحادث.
من جانبه، قال مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة، محمد أبو سلمية، لـ”سكاي نيوز عربية”، إن قافلة الإسعاف التي قصفتها الطائرات الإسرائيلية كانت تتحرك إلى جنوب القطاع بالتنسيق مع الصليب الأحمر.
وأضاف “أبو سلمية” أنه “جرى إبلاغنا من الجانب المصري بإمكانية نقل عدد من المصابين للعلاج في المستشفيات هناك، وكانت سيارات الإسعاف تتحرك لنقلهم قبل استهدافها في القصف”.
وتابع: “هناك العشرات من الشهداء من ضمنهم مسعف وسائق إسعاف، كما استشهد أحد أعضاء المكتب الإعلامي الحكومي، وكذلك عدد من المدنيين”، معتبرا أن “ما حدث ضرب بعرض الحائط للقوانين الدولة وجريمة متكاملة الأوضاع، وإذا سكت العالم فإن إسرائيل ستُقدم على تنفيذ جرائم أخرى”.
وأوضح أن مستشفى الشفاء لم يعد به مكانًا إضافياً لاستقبال الضحايا، إذ جرى علاج الكثير من المصابين في الطرقات وعلى الأرض بين الأقسام “كما لا يوجد سنتيمتر واحد في المجمع لا يوجد به نازحون”.
ولفت “أبو سلمية” إلى أن بعض الجرحى فقدوا حياتهم خلال الأيام الماضية، لأننا لم نستطع تقديم الخدمة لهم بعد نفاد المستهلكات الطبية وعدد من الأدوية على رأسها أدوية التخدير.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من تقرير لوزارة الصحة في قطاع غزة أفاد بمقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين في ضربة إسرائيلية على قافلة سيارات إسعاف.