عُقد في العاصمة البلجيكية المؤتمرُ الدولي الأول بشأن الوضع الإنساني بالسودان، تحت شعار “الحرب المنسية بالسودان وفرص السلام”.
وقد نظم المؤتمر التحالفُ الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات (عدل) بالتعاون مع التحالف الوطني السوداني للسيادة والعدالة (توّسُع)-لندن.
وبُحثت -خلال المؤتمر- التطورات في السودان منذ تفجر الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل/نيسان العام الماضي.
كما تناول المؤتمر-الذي عقد في نادي الصحافة الأوروبية في بروكسل- مستجدات الوضع الإنساني وأوضاع النازحين داخل السودان، إضافة إلى اللاجئين الذين عبروا الحدود إلى دول الجوار.
وقد عرض خلال المؤتمر فيلم تسجيلي للانتهاكات التي تم ارتكابها بواسطة قوات الدعم السريع في مختلف مراحل الحرب.
جرائم تستوجب الملاحقة
وقارنت إحدى الأوراق -التي طرحت بالمؤتمر- بين بعض الجرائم التي ارتكبها الدعم السريع، وبين ما تم اعتباره جرائم حرب تستوجب الملاحقة الدولية قياسا على المذابح والجرائم التي ارتكبت في البوسنة والهرسك، وفي رواندا.
وطالب المؤتمرون الاتحادَ الأوروبي والأممَ المتحدة بضرورة العمل على فتح جميع الطرق، وتسخير كل الوسائل لوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين بصورة عاجلة.
وأكد المؤتمر أن السبيل الوحيد لإيقاف معاناة الشعب السوداني هو خروج قوات الدعم السريع الفوري من منازل المواطنين والمرافق المدنية والمستشفيات والمؤسسات التعليمية.
وناشد المشاركون بالمؤتمر الأممَ المتحدة والهيئات ومنظمات المجتمع الدولي بالمساهمة في إعادة إعمار السودان، وضرورة إدانة قوات الدعم السريع “المتمردة” وتصنيفها “منظمة إرهابية”.
وأفادت تقارير سابقة بمقتل أكثر من 13 ألف شخص وتهجير ونزوح أكثر من 7.7 ملايين شخص، إضافة إلى انتهاكات الدعم السريع للقانون الدولي والإنساني.
كما أشارت التقارير إلى أن السودان أصبح عام 2023 ثاني أخطر مكان للعاملين في المجال الإنساني في العالم.