رسم وادي “السحيمي” لوحات جمالية ومناظر طبيعية، شدت الأنظار، وأغرت المتنزهين؛ إثر هطول الأمطار الغزيرة على مركز الأرطاوية شمال شرق محافظة المجمعة، إذ شكلت المياه الجارية بين النباتات البرية والأشجار الوارفة الكثيفة مناظر تحاكي في جمالها الأنهار الطبيعية والجداول الخلابة؛ ما جعلها مقصداً للكثير من محبي الطبيعة.
وتفصيلاً، وثق المصور محمد عثمان الطويل جمال وادي “السحيمي” بعدسة كاميرته الطائرة، في لقطات خص بها “سبق”.
يذكر أن الأرطاوية مدينة تتبع محافظة المجمعة في منطقة الرياض، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى شجر الأرطى الذي يكثر بها، وهي تبعد عن الرياض 250 كم شمالاً، ويبلغ عدد سكانها 19 ألف نسمة، إضافة إلى 17 ألف نسمة من سكان المراكز التابعة لها، وعددها 25 مركزاً .
وتحيط مدينة الأرطاوية وقراها جبال مجزل من الغرب، ورمال النفود من جهة الشرق، وتتخللها الأودية من جهة الغرب إلى الشرق، والرياض والفياض الخضراء الغناء التي تعتبر أفضل متنزه لأهالي منطقة الرياض، خاصة أيام الربيع.
ومن أشهر أوديتها التي تمتاز بكثرة أشجار السدر والطلح: وادي الأرطاوي، ووادي الحثاقي، ووادي زبدة، ووادي البتيراء، ووادي الوعالي، ووادي أبو فقارة، ووادي السحيمي، ووادي النغيق، ووادي النخيل، ووادي جراب، ووادي بقر، ووادي الحسكيات، ووادي غدير الحاج، ووادي ذنيب الذيب، ووادي رميثان .
ومن أشهر رياضها وفياضها الجميلة: روضة زبدة، وروضة أم طليحة، وروضة الزلعاء، وروضة طراق الخيل، وروضة أم عشر، وروضة أم الحمير، وروضة المجمع، وروضة أم الذيابة، وروضة الخبرا، وروضة الخوير، وروضة الفغم، وروضة مشفلح، وروضة ابن شوكان، وفياض طيارات، وروضة أم حجول، وفياض غيان، وروضة أم شبرم، وروضة أم عواقيل، وروضة الأمغر، وروضة أم الصعانين، وروضة أم سدر، وروضة رميثان، وروضة صنعاء، وفياض الحنبلي، وسميت باسم الإمام أحمد بن حنبل؛ إذ سكن فيها، وحفر الآبار، وزرع فيها، ولا تزال آثاره باقية حتى الآن .
وتمتاز هذه الأودية والشعاب والفياض والرياض بطبيعتها الخلابة، وينبت فيها أكثر من 500 نوع من الأعشاب الربيعية، وكذلك الفقع والكمأة في فصل الربيع، وتكثر فيها الشجيرات النباتية الطبيعية المستدامة، التي تتغذى عليها الماشية، مثل النصي، السبط، الرقروق، العرفج، الشيح، الجثياء، الكفينة، الطلح، العوشز، القرضي، الحنظل، الرمث، النقد، الكداد، الريل، التنوم، العلقاء، الشكاعاء، السدر، العشر والعاذر.