لماذا ستفشل زيارة بلينكن لإسرائيل في تحقيق أهدافها؟.. خبيران يجيبان

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

رجح خبيران فشل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تحقيق الأهداف التي يحملها خلال زيارته إلى إسرائيل، بسبب عدم وجود تصور وتوافق إسرائيلي على مرحلة ما بعد الحرب على قطاع غزة.

وقال الخبير بالشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى إن العامل الداخلي الإسرائيلي الرافض لوضع تصور لمرحلة ما بعد الحرب سيُفشل زيارة بلينكن للمنطقة، مشيرا إلى أن واشنطن تدعم تل أبيب ولكن الأخيرة تعرقل توجهات الأولى.

ولفت مصطفى -خلال حديثه لبرنامج “غزة.. ماذا بعد؟”- إلى وجود عدة توجهات بالحكومة الإسرائيلية إذ يتبنى الثنائي المتطرف إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش تهجير سكان غزة وإعادة الاستيطان فيها، بينما يتحدث وزير الدفاع يوآف غالانت عن إدارة مدنية فلسطينية في حين يصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على وجود عسكري إسرائيلي طويل الأمد في غزة.

وأكد أن واشنطن تدرك أن لا حل للمعضلة الإسرائيلية إلا بتغيير حكومة نتنياهو وتشكيل حكومة جديدة، متحدثا عن مطالب بانسحاب بيني غانتس من مجلس الحرب.

ويضيف مصطفى أن وضع أي تصور سياسي إسرائيلي لقطاع غزة بالتوافق مع واشنطن سيؤدي لتفكيك الحكومة، وأشار إلى أن نتنياهو يقود الحرب من أجل مصالحه وبات الآن رئيس وزراء ضعيفا بعد تحوله لأسير لليمين المتطرف.

وشدد على أن إسرائيل تخشى الضغط الأميركي، لأنه سيؤثر على حكومة نتنياهو التي تأكد أن سلوكها أيديولوجي، مستبعدا إقدام الرئيس الأميركي جو بايدن على فرض عقوبات ومواقف سياسية قوية ضد إسرائيل مثل عدم استخدام حق النقض (الفيتو).

وأشار إلى وجود مراجعات داخل النخب العسكرية الإسرائيلية السابقة لأهداف الحرب إذ يعتقدون أنها غير واقعية، وأفاد بتشكل كتلة داخلية تطالب بوقف إطلاق النار وضرورة حل ملف الأسرى.

هدفان لزيارة بلينكن

بدوره، يعتقد المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأميركية بارتيك ثيروس أن بلينكن لديه هدفان: أولهما تقليل حدة القتال في شمالي قطاع غزة، وليس وقف إطلاق النار، والثاني هو الحيلولة دون اندلاع حرب بين إسرائيل ولبنان.

وأوضح أن نتنياهو لن يجرؤ على وقف الحرب بسبب حلفائه باليمين المتطرف، خشية انتهاء مستقبله السياسي ودخوله السجن، قبل أن يستدرك أن الأول لا يستطيع أيضا التمرد ضد موقف أميركي ثابت في حال طالب بايدن بوقف الحرب.

وأشار ثيروس إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن يراهن على وزير خارجيته في زيارته للمنطقة “من دون إعطائه الأدوات اللازمة”، مبينا أنه ما لم يقدم على ذلك فإن الوضع سيبقى على ما هو عليه والحرب ستستمر.

وتطرق إلى سحب حاملة الطائرات من شرقي المتوسط، وقال إنها إشارة لنتنياهو بأن واشنطن لن تدعمه إذا شن حربا على لبنان، رغم أن بايدن لديه تمسك بإسرائيل ومن الصعوبة أن يتخلص من هذا الشعور.

ورأى أنه في حال سقطت حكومة نتنياهو إثر ضغوطات شعبية داخلية سيكون الأمر رائعا للإسرائيليين والفلسطينيين، لافتا إلى أن بايدن يحاول العثور على طريقة لتغيير موقفه المعلن من دون أن يبدو كذلك.

يذكر أن بلينكن استبق زيارته لإسرائيل بالقول إنه سيتحدث بشأن “مستقبل الحملة العسكرية في غزة”، وضرورة أن تكون الضفة الغربية وغزة موحدتين تحت قيادة فلسطينية، وأكد أن التصعيد ليس من مصلحة أي طرف سواء إسرائيل أو لبنان.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *