قال الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في حديث لموقع “فوكس نيوز ديجيتال”، الخميس، إنه قد يقبل منصبا مؤقتا كرئيس لمجلس النواب، كي يعمل كـ “موحِّد” للحزب الجمهوري، وريثما يتخذ المشرعون قرارهم بشأن رئيس دائم للمجلس.
وصوت مجلس النواب الأميركي، الثلاثاء، على إقالة رئيسه الجمهوري، كيفن مكارثي، في حادثة غير مسبوقة بتاريخه الممتد منذ 234 سنة.
سقوط مكارثي.. ماذا ينتظر مجلس النواب الأميركي؟
في حادثة غير مسبوقة بتاريخه الممتد منذ 234 سنة، صوت مجلس النواب الأميركي، الثلاثاء، على إقالة رئيسه كيفن مكارثي، فيما عين، باتريك ماك هنري، رئيسا مؤقتا للمجلس، وفق مراسل “الحرة”.
وقال ترامب لـ “فوكس نيوز ديجيتال”: “لقد طُلب مني أن أترأس (المجلس) كموحِّد، لأن لدي العديد من الأصدقاء في للكونغرس”.
وأضاف “إن لم يتمكنوا من التصويت (لاختيار رئيس للمجلس)، طلبوا مني أن أفكر في تولي المنصب ريثما يأتون بشخص على المدى الطويل، لأنني سأترشح للرئاسة”.
وأوضح الرئيس السابق قائلا: “طلبوا مني (الجمهوريون) إن كان بإمكاني أخذه (المنصب) لفترة قصيرة من الوقت من أجل الحزب، وحتى يتمكنوا من التوصل لنتيجة، أنا لن أفعل هذا لأني أرغب به، سأفعله إن كان الأمر لازما، إن لم يتمكنوا من اتخاذ قرارهم”.
ولم يحدد ترامب الأشخاص الذين طلبوا منه تولي المنصب بشكل مؤقت، إلا أن عددا من المشرّعين الجمهوريين قالوا إنهم يفضلون توليه المنصب.
ومنذ عزل مكارثي، أعلن رئيس اللجنة القضائية التابعة لمجلس النواب، جيم جودان، وزعيم الأغلبية، ستيف سكاليز، ترشحهما لتولي رئاسة المجلس.
وذكر ترامب أنه، وفي حال عدم توصل الجمهوريين لقرار فإنه قد “يتولى رئاسة المجلس لفترة قصيرة قد تبلغ 30 أو 60 أو 90 يوما”، مؤكدا أنه إن وافق على المنصب “فإنه سيكون من أجل الحزب”، وأن تركيزه الأساسي سينصب على حملته لانتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2024.
ووسط دعوات لتولي ترامب المنصب، ذكرت صحيفة “ذا هيل” أن هناك قاعدة في مؤتمر الحزب الجمهوري، قد تمنع ترامب من أن يصبح رئيسا لمجلس النواب حتى لو عزم هو على ذلك، وهي تعرف بـ”القاعدة 26″ .
وبدأ اسم “القاعدة 26” في الانتشار إعلاميا بعد فترة وجيزة من بدء الجمهوريين الحديث عن دعم ترامب ليحل محل مكارثي في منصب رئيس مجلس النواب.
ووفقا لـ”ذا هيل”، بالنظر إلى أن الرئيس السابق يواجه العديد من الاتهامات بارتكاب جرائم، فقد لا يتمكن من قيادة الجمهوريين في مجلس النواب بناء على هذه القاعدة.
هل يمكن لترامب أن يرأس مجلس النواب الأميركي؟ القاعدة 26 قد تمنع
ينشغل الرأي العام الأميركي بمن سيكون رئيس مجلس النواب، بعد عزل الجمهوري، كيفن مكارثي، من منصبه، ليبدأ اسم الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بالظهور في نقاش حول رغبة بعض الجمهوريين أن يتبوأ المنصب.
ومن غير المرجح أن يتمكن ترامب من الحصول على ما يكفي من أصوات الجمهوريين في مجلس النواب ليصبح رئيسا فعليا، بحسب صحيفة “ذا هيل”.
وللمرة الأولى في تاريخه الممتد منذ 234 سنة، صوت مجلس النواب الأميركي بأغلبية 216 صوتا مقابل 210 أصوات، الثلاثاء، لصالح مذكرة طرحها الجناح اليميني في الحزب الجمهوري، تنص على اعتبار “منصب رئيس مجلس النواب شاغرا”.