قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قضت على “الردع الإسرائيلي” وذلك في أعقاب الهجوم الإيراني غير المسبوق، في حين دعا رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك إلى إجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن حتى أثناء الحرب على غزة.
وذكر لبيد في تصريحات للصحفيين اليوم الجمعة قبل اجتماع لكتلة حزبه “هناك مستقبل” أن “هذه الحكومة، ورئيس الوزراء هذا، قد أصبحا خطرا وجوديا على إسرائيل”.
وتابع قائلا “لقد دمرا الردع الإسرائيلي. أعداؤنا ينظرون إلى هذه الحكومة ويشمّون ضعفها ويرفعون رؤوسهم”.
كما انتقد لبيد حكومة نتنياهو باعتبارها مسؤولة عن تصاعد هجمات المستوطنين الإرهابية، حسب وصفه، وقال “إذا لم نتخلص من هذه الحكومة فسوف تجلب علينا الدمار”.
وكتب زعيم المعارضة الإسرائيلية في منشور على منصة إكس أن “العنف الإرهابي اليهودي” ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية قد أصبح “خارج نطاق السيطرة”.
وأطلقت إيران ليل السبت أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة على إسرائيل ردا على هجوم استهدف قنصليتها في دمشق مطلع الشهر الجاري وقتل فيه عدد من العسكريين الإيرانيين بينهم قائد بارز بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن نتنياهو أرجأ إحاطة أمنية بشأن التوتر مع إيران، كان قد دعا إليها قادة المعارضة اليوم الاثنين بسبب “ازدحام جدول أعماله”.
من ناحية أخرى، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك إلى إجراء انتخابات مبكرة في أقرب وقت ممكن حتى أثناء الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من 6 أشهر.
وجدد باراك -في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم- اتهاماته لنتنياهو بأنه يتحرك لخدمة مصالحه السياسية الخاصة.
وقال باراك إن نتنياهو يرفض اتخاذ الخطوات الصائبة والتكاتف مع الرئيس الأميركي جو بايدن “لاعتبارات شخصية تتعلق بالبقاء السياسي”.
وتابع “يجب أن تكون عودة المختطفين هي الأولوية الأولى للحكومة حاليا، وينبغي تمكين فريق التفاوض من أجل التوصل إلى أفضل اتفاق ممكن”.
كما حذر باراك من أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يريدان إشعال النار في الشرق الأوسط بأكمله، وفق تعبيره.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية نتنياهو بالعمل على إطالة أمد الحرب على أمل الاحتفاظ بمنصبه، كما تتهمه بالإخفاق في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب ولا سيما القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واستعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.