أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، من برلين أن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، يشكل “فرصة” لإطلاق مسار السلام ومستقبل أفضل في غزة بدون حماس.
وأكد البيت الأبيض أن السنوار كان العقبة الرئيسية أمام وقف الحرب، معتبرا أن مقتله يمثل “نقطة تحول قد تسرع المحادثات” نحو إنهاء الحرب في القطاع.
ويقول، غوردون غراي، مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق، في حديث لقناة “الحرة” إن الإدارة الأميركية ترى في مقتل السنوار “فرصة لإحياء المفاوضات” لوقف إطلاق النار في غزة بعد أن تعثرت لأسابيع متعددة.
وأضاف أن قادة حماس الجدد “قد يتخذون نهجا مختلفا” ولذلك هي “فرصة” يمكن النظر إليها جديا.
وبشأن النفوذ الأميركي في هذه المرحلة، لا يعتقد غراي أن للولايات المتحدة نفوذا كبيرا لممارسته في الوقت الراهن من أجل وقف الحرب في قطاع غزة، وذلك بسبب اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.
والجمعة، قال البيت الأبيض إن من السابق لأوانه معرفة كيف سترد حماس على مقتل السنوار، مؤكدا أن الحركة أصبحت في “وضع أضعف بكثير لكنها لا تزال فتاكة.”
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، مقتل السنوار (62 عاما) في عملية عسكرية نُفذت في جنوب قطاع غزة. ويُعتبر السنوار العقل المدبر وراء الهجمات التي شنتها حماس عبر الحدود في أكتوبر الماضي، والتي أسفرت عن سقوط أكبر عدد من القتلى الإسرائيليين في يوم واحد منذ قيام دولة إسرائيل.
ووقعت حادثة مقتل السنوار التي أعلن عنها، الخميس، في إحدى الأبنية الواقعة على جبهة تل السلطان برفح، وكانت مجرياتها تدور في إطار عملية اشتباك دون أن يكن الجنود الإسرائيليون يعرفون أن القيادي العام لحماس يخوضها في مقابلهم.
وطالما وصف المسؤولون الإسرائيليون السنوار بـ”الرجل الميت الذي يمشي على الأرض”، في إشارة منهم إلى المساعي القائمة لتصفيته.