وعلى هامش مؤتمر لإزاحة الستار عن لوحة البورتريه الرسمية لها في وزارة الخارجية، قالت كلينتون بتهكّم “وا أسفاه فلاديمير. أنت جلبت ذلك لنفسك “.
وتابعت: “لقد كانت نقطة خلافية. ولطالما قلنا إنّ أحداً ليس مجبراً على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي”، مشيرة إلى قرار السويد وفنلندا الانضمام إلى التكتل الدفاعي.
وسعت ستوكهولم وهلسنكي للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعدما بدأت روسيا اجتياح أوكرانيا، التي كانت قد حاولت دون جدوى الانضواء في التكتل الذي تربط أعضاءه اتفاقية دفاع مشترك.
واعتبر بوتين أنّ تقرّب أوكرانيا من حلف شمال الأطلسي هو من الأسباب التي أدّت إلى الاجتياح، الذي استدعى دعماً غربياً قوياً لكييف بما في ذلك تسليح بمليارات الدولارات.
وتولّت كلينتون حقيبة الخارجية الأميركية في العام 2009 في عهد الرئيس باراك أوباما وسارعت لـ”إعادة تهيئة” العلاقات مع روسيا بعد تدهورها على خلفية هجوم موسكو قبل عام على جورجيا، الجمهورية السوفيتية السابقة.
لكنّ العلاقات سرعان ما تدهورت في نهاية الفترة التي تولّت فيها وزارة الخارجية، إذ اتّهمها بوتين في العام 2012 شخصياً بتأجيج احتجاجات لقادة معارضين رفضوا نتائج الانتخابات البرلمانية التي حقّق فيها حزبه فوزاً ساحقاً.
وخسرت كلينتون الديمقراطية الانتخابات الرئاسية في مواجهة دونالد ترامب الجمهوري في العام 2016.
ولاحقاً خلصت لجنة في مجلس الشيوخ إلى أنّ موسكو سعت للتدخّل في الانتخابات لترجيح كفة ترامب.