انسحبت قوات الاحتلال من مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية المحتلة بعد أن اقتحمتها فجر اليوم الأربعاء، واشتبكت مع مقاومين ودمرت بنية تحتية وحاصرت أطراف المخيم، كما اقتحمت بلدة يطا شمال الخليل وشنت حملة اعتقالات.
وأكدت كتيبة جنين -التابعة لسرايا القدس- أنها خاضت اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية وأوقعت إصابات محققة في صفوف جنود الاحتلال وآلياته.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن جرافات الاحتلال أعادت تدمير وتجريف شوارع وبنية تحتية عند أطراف مخيم جنين كان قد أُعيد تأهيلها قبل أيام.
وأشار المراسل إلى أنه تم الاقتحام والتدمير في ظل تحليق طائرات استطلاع وانتشار فرق قناصة في مواقع متفرقة.
مشاهد لعمليات تجريف تقوم بها جرافة تابعة لقوات الاحتلال في جنين#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/ESsw0ApKsL
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) February 28, 2024
من جهتها، أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية إصابة شاب بجروح متوسطة جراء عملية قصف من طائرة مسيّرة إسرائيلية في الحي الشرقي من مخيم جنين، مؤكدة أن قوات الاحتلال اعتقلت متطوعا في الإسعاف.
في سياق متصل، نشرت منصات محلية فلسطينية مقاطع فيديو توثق اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة يعبد الواقعة جنوب مدينة جنين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدتي المزرعة الغربية وبيرزيت شمالي رام الله بالضفة الغربية.
وأكد مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة يطا شرقي الخليل، واعتقلت نحو 19 فلسطينيا وشنّت حملة مداهمات.
وأمس الثلاثاء استشهد 4 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال، 3 منهم في عملية عسكرية في مدينة طوباس ومخيم الفارعة القريبة منها، والرابع سقط برصاص الاحتلال على حاجز مزموريا (بين بيت لحم والقدس المحتلة).
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، كما صعّد جيش الاحتلال عملياته واقتحاماته مخلفا أكثر من 410 شهداء ونحو 4600 جريح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
