وأوضحت الصحيفة أن أوكرانيا تخوض معركة وجودية ضد عدو يفوقها عددا بأربعة أضعاف، في الوقت الذي تعاني فيه من “نزيف سكاني”.
وأشارت إلى أن الرحيل المتواصل للأمهات والأطفال إلى دول أخرى خوفا على حياتهن سيجعل أوكرانيا في وضع صعب في الأعوام اللاحقة.
وأبرزت أن هذا الوضع سيؤدي إلى بروز عجز في صفوف الرجال الأوكرانيين وسيؤثر على تركيبة البلاد السكانية.
وقُدر عدد سكان البلاد بما يتراوح بين 38 و42 مليون نسمة في 24 فبراير 2022. وقد هاجر ما بين 5 و8 ملايين فرد منذ بداية العملية العسكرية الروسية.
وتفكّر نسبة كبيرة من المهاجرات في الاستقرار الدائم خارج أوكرانيا، حيث آفاق الاندماج والحياة الآمنة متوفرة.
ويقول العالم الديموغرافي أولكسندر غلادون إن بلاده “فقدت بالفعل 10 ملايين شخص خلال 3 عقود”، مشيرا إلى أن النزيف مستمر وبوتيرة “سريعة جدا”.
كما أشارت زميلته إيلا ليبانوفا إلى أن “الخصوبة في أوكرانيا انخفضت بالفعل إلى 1.2 طفل لكل امرأة في عام 2021، وهو رقم بعيد عن المعدل الطبيعي 2.15 لكل امرأة”.
وتتوقع ليبانوفا أن يكون هذا المعدل تراجع، بفعل الحرب، إلى 0.7 بالمئة في عام 2023.