كاتبة فقدت عائلتها في جبلة تروي مأساتها وتكشف فحوى اتصال الشرع بها

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

كشفت الكاتبة السورية هنادي زحلوط حقيقة ما جرى مع عائلتها في إطار ملاحقة قوات الأمن السورية فلول النظام السابق بمناطق الساحل، مثمنة في الوقت ذاته اتصال الرئيس أحمد الشرع بها لتقديم التعازي.

وقالت زحلوط للجزيرة إن عائلتها صدمت صباح السبت الماضي بجثامين 3 من أشقائها وعدد من سكان القرية في الشارع بمنطقة جبلة في الساحل السوري.

وكانت زحلوط المعروفة بمعارضتها نظام الأسد والمقيمة في فرنسا قد نعت عبر حسابها في فيسبوك أشقاءها الثلاثة وعددا من رجال القرية بعدما “اقتيدوا من بيوتهم وأعدموا ميدانيا”.

وقالت زحلوط -في مداخلة مع الجزيرة- إن اتصال الرئيس أحمد الشرع بها لتعزيتها بمقتل أشقائها يأتي للتأكيد على حرص الدولة السورية الجديدة على حماية حقوق السوريين بكل أطيافهم وترسيخ دولة القانون والعدالة، مؤكدة أنه تعهد لها بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي شهدتها منطقة الساحل في الأيام الماضية.

وعبرت الكاتبة السورية عبر حسابها في فيسبوك عن دعمها لجنة التحقيق التي أعلن الشرع تشكيلها، مشيرة إلى أنها تنتظر خلاصة تحقيقها مع إبداء استعدادها للتعاون وتقديم الشهادات لتأخذ العدالة مجراها.

سياسيا، أصدرت الرئاسة السورية أمس الأحد قرارا بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري.

ويقع على عاتق اللجنة التحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون في الساحل وتحديد المسؤول عنها، إضافة إلى التحقيق في الاعتداءات على المؤسسات العامة ورجال الأمن والجيش وتحديد المسؤولين عنها.

وأعربت زحلوط عن أملها في أن يكون ما حدث آخر المآسي التي يعيشها الشعب السوري، مشددة على وقوفها مع الدولة في سعيها لمحاسبة مرتكبي التجاوزات.

وأكدت الكاتبة السورية وجود حاجة إلى حوار حقيقي في الشارع السوري والاستعانة بالخبرات السورية، مع ضرورة ترك القانون يأخذ مجراه بشأن ما شهدته البلاد.

وطالبت زحلوط بوقف الانتهاكات في الساحل السوري، لافتة إلى أنه يكفي ما تم سفكه من دماء الشعب السوري، مع أهمية الاستماع إلى الناجين من المجازر وتكريس مسار العدالة الانتقالية.

وخلصت إلى أن الجميع يريد التفرغ لبناء الدولة السورية الجديدة، معتبرة أن اللجان التي أعلن عن تشكيلها تعيد الثقة بين المواطنين والدولة السورية، لكنها شددت على أهمية استكمال كل العمليات والإجراءات التي تم اتخاذها بعد سقوط النظام.

وخلال الأيام الأخيرة شهدت اللاذقية وطرطوس توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام بشار الأسد -هي الأعنف منذ سقوطه- ضد دوريات وحواجز أمنية ومستشفيات، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *