قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري إن المقاومة في قطاع غزة نجحت في مواجهة “حرب عالمية”، والدول التي رعت إسرائيل تتراجع الآن عن دعمها.
وجاء حديث أبو زهري على هامش مهرجان خطابي تضامنا مع قطاع غزة تحت عنوان “طوفان الأقصى عزة أمة”، نظمته جامعة الزيتونة بتونس -إحدى أقدم الجامعات في العالم- أمس الجمعة.
وقال أبو زهري إن “البعض كان يهرول للتطبيع مع إسرائيل، لذلك قررنا أن نهز ضمائر الحكام، ولا طريق لنا إلا هذه المعركة الكبرى، ونحن جاهزون أن ندفع أكثر من أجل القدس”، في إشارة إلى بدء معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضاف أبو زهري “نحن ماضون في هذا الطريق، وهذه المعركة خططنا لها بوعي وندرك أن أثمانها كبيرة، وواجهنا فيها تحالف القوى الغربية، وقد نجحت المعركة في تهشيم صورة الاحتلال الذي زعم أنه أكبر قوة في المنطقة”.
وأردف “ظنوا أن حماس لن تصمد سوى ساعات، وبعض الزعماء يقولون لنا ما كنا نظن أن تصمدوا كل هذا الوقت”.
حالة صدمة
وأوضح أبو زهري أن المقاومة في قطاع غزة نجحت في مواجهة حرب عالمية، وأن الدول التي رعت الاحتلال تتراجع الآن عن دعم قتلة الأطفال والشيوخ والنساء.
ورأى أن العالم مصدوم لأنه نجح في التحرر من سيطرة الإعلام الإسرائيلي، والغرب شاهد ما يحدث في غزة وهو في حالة صدمة.
وأضاف القيادي في حماس أن طلبة الجامعات قرروا أن يكونوا ضد هذا العدوان، وانتفاضة الجامعات بدأت من أميركا التي تتحكم فيها الصهيونية، على حد قوله.
وفي 18 أبريل/نيسان الماضي، بدأ طلاب وأكاديميون رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، امتد إلى جامعات أميركية وعالمية أخرى، مطالبين إداراتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها من شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت حماس وفصائل فلسطينية في قطاع غزة عملية طوفان الأقصى ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
وشنت إسرائيل بعد ذلك حربا على قطاع غزة خلفت نحو 113 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.