قيادي بحماس: الحركة لن تقبل بهدنة لا تتضمن “وقف الحرب” في غزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

أكد مسؤول كبير في حماس، مساء السبت، أن الحركة “لن توافق بأي حال من الأحوال” على اتفاق هدنة في غزة لا يتضمن صراحة وقف الحرب.

واتهم المسؤول، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بأنّه “يعرقل شخصيا” جهود التوصل لاتفاق هدنة وذلك “لحسابات شخصية”، وفق ما نقلته فرانس برس. 

ونقلت الوكالة ذاته عن مسؤول إسرائيلي، في وقت سابق السبت، قوله إن حركة حماس “تعرقل إمكان التوصل إلى اتفاق” تهدئة في غزة بإصرارها على وقف الحرب في القطاع.

واعتبر المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته أيضا أن “المعلومات التي تفيد بأن إسرائيل وافقت على وضع حد للحرب، في إطار اتفاق على تبادل للسجناء أو بأن إسرائيل ستسمح للوسطاء بضمان وقف الحرب، غير دقيقة. إلى الآن، لم تتخل حماس عن مطلبها وضع حد للحرب، وهي بذلك تعرقل إمكان التوصل إلى اتفاق” بشأن مقترح للتهدئة بعد نحو سبعة أشهر على اندلاع الحرب في قطاع غزة.

استؤنفت في القاهرة السبت المحادثات الرامية للتوصل إلى هدنة في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، على خلفية اتّهامات متبادلة بعرقلة أي اتفاق.

ومع اقتراب الحرب بين الدولة العبرية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من إتمام شهرها السابع، واصلت إسرائيل شنّ غارات جوية على أنحاء مختلفة من القطاع المحاصر خصوصا رفح قرب الحدود مع مصر، والتي يقيم فيها أكثر من مليون فلسطيني نزحوا في معظمهم من مناطق أخرى في القطاع جراء الحرب.

وأكدت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة أنه “وصل للمستشفيات 32 شهيدا و41 إصابة” خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة حتى صباح السبت.

وتتواصل جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة، سعيا للتوصل الى هدنة والإفراج عن رهائن إسرائيليين في القطاع لقاء إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

ووصل وفد من الحركة الى مصر برئاسة عضو مكتبها السياسي خليل الحية. وكانت الحركة أكدت خلال الأيام الماضية أنها تدرس المقترح الأخير بـ”روح إيجابية”، مع تمسّكها بأهم مطالبها في هذه المرحلة، وهو أن تؤسس الهدنة الى وقف شامل لإطلاق النار يضع حدّا للحرب.

وقال مسؤول في حركة حماس الفلسطينية لوكالة فرانس برس إن المحادثات التي جرت السبت في القاهرة مع الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) لم تشهد “أي تطورات”.

وأضاف القيادي في الحركة “انتهى اليوم (السبت) من التفاوض وغدا جولة جديدة”. 

ولم ترسل إسرائيل وفدها إلى القاهرة وكان مسؤول إسرائيلي كبير قد شدد على أن إرسال وفد من الدولة العبرية الى العاصمة المصرية رهن لمس “تطور إيجابي” بشأن إطار صفقة الرهائن.

وفق موقع أكسيوس الإخباري الأميركي يتواجد مدير وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي ايه” وليام بيرنز في القاهرة.

وكانت حماس أكدت خلال الأيام الماضية أنها تدرس المقترح الأخير بـ”روح إيجابية”، مع تمسّكها بأهم مطالبها في هذه المرحلة، وهو أن تؤسس الهدنة الى وقف شامل لإطلاق النار يضع حدّا للحرب.

وكانت الحركة أوضحت في بيان الجمعة “إننا عازمون على إنضاج الاتفاق، بما يحقّق مطالب شعبنا بوقف العدوان بشكل كامل، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإغاثة شعبنا وبدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل جادة”.

واندلعت الحرب مع شن حركة حماس، المصنفة إرهابية، في السابع من أكتوبر، هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وخطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، توفّي 35 منهم وفق مسؤولين إسرائيليين.

وردت إسرائيل متوعدة بـ”القضاء” على حماس وهي تنفذ حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة، ما تسبب بسقوط  34654 قتيلا غالبيتهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *