أفاد مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة يطا جنوب الخليل في الضفة الغربية المحتلة، وانسحبت من مخيم بلاطة شرق نابلس شمالي فجر اليوم بعد عملية عسكرية لساعات.
وداهمت قوات الاحتلال منازل مواطنين في مدينة يطا وفتشتها ونصبت الحواجز وفتشت مركبات المواطنين وعرقلت حركة السير في المدينة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي محوري مدينة دورا الشرقي والغربي في جنوب الخليل، وداهمت قوات الاحتلال شقة سكنية وفتشتها واعتقلت مواطناً كما سيّرت دورياتها في المدينة وأطلقت الرصاص الحي باتجاه مواطنين ونصبت عدداً من الحواجز.
وأفاد مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال اعتقلت 3 فلسطينيين قبل انسحابها من مدينة دورا.
كما أفاد المراسل بأن مستوطنين إسرائيليين دهموا منازل مدنيين فلسطينيين في قرية “سوسيا يطا”، مشيرا إلى أن المستوطنين اعتدوا بالضرب على عدد من سكان القرية، ونكلوا بهم، وحطموا سياراتهم.
من جهتها ذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية أن منزلا في مستوطنة كرمي تسور شمال الخليل تعرض لإطلاق نار.
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته تجري عمليات بحث وتمشيط في محيط المستوطنة.
وأظهر مقطع فيديو سجلته إحدى كاميرات المراقبة في محل تجاري بحارة جابر وسط الخليل بالضفة الغربية اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي قبل نحو أسبوعين على طفل وإجباره على خلع ملابسه وتمزيقها.
انسحاب من مخيم بلاطة
وفي تطور آخر قال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال انسحبت من مخيم بلاطة شرق نابلس شمالي الضفة الغربية فجر اليوم بعد عملية عسكرية لساعات قامت خلالها باستهداف شبان فلسطينيين.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة شاب فلسطيني بالرصاص الحي في القدم خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم لمخيم بلاطة .
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال فجرت مقر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في مخيم بلاطة قبل انسحابها.
كما اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، وسط اندلاع مواجهات مع شبان البلدة.
واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة.
واستهدف الشبان بالمفرقعات النارية قوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز عسكري عند مدخل المخيم ما دفع قوات الاحتلال إلى اقتحام المخيم وملاحقة الشبان وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز والصوت صوب المواطنين.
وقالت مراسلة الجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مخيم الجلزون شمال رام الله بالضفة الغربية.
اعتقالات
يأتي ذلك في وقت اعتقلت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي 15 فلسطينيا، بينهم طفل وأسرى سابقون، خلال اقتحامها مناطق متفرقة من الضفة الغربية خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأفاد بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني بأن الاعتقالات تركزت في محافظات رام الله، وقلقيلية وجنين، والخليل، وبيت لحم، والقدس المحتلة، ليرتفع بذلك عدد المعتقلين إلى 7 آلاف و770 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صعّد جيش الاحتلال من عمليات الدهم والاعتقالات بالضفة، مما أسفر عن مواجهات مع فلسطينيين خلفت 450 قتيلا ونحو 4750 جريحا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
اعتداءات على مصلين
في غضون ذلك شهد انتهاء صلاة التراويح الليلة السادسة عشر من شهر رمضان المبارك، احتكاكاً بين مستوطنين وقوات الاحتلال بمصلين عقب خروجهم من باب الخليل في البلدة القديمة من القدس المحتلة.
ووثق فلسطينيون دفع قوات الاحتلال مصلين عقب رفضهم إساءات وتهجماً جسدياً من قبل مستوطنين في المنطقة، وذلك بعد احتفاء المستوطنين في قلعة القدس أو ما يسمونها بقلعة داود فيما يطلق عليه عيد المساخر.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي نشرت عناصرها في محيط البلدة القديمة، وعلى أبواب المسجد الأقصى المبارك في القدس، كما سيرت الدوريات وأجرت عمليات تفتيش انتقائية لفئة الشباب.
وأدى آلاف الفلسطينيين أمس الاثنين صلاة الظهر في المسجد الأقصى المبارك، رغم الإجراءات الأمنية المشددة.
من جهتها، أفادت وزارة الأوقاف الفلسطينية باقتحام 228 مستوطنا -صباح أمس الاثنين- باحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الاحتلال، بالتزامن مع إحياء اليهود ما يُعرف بعيد المساخر.