قتيلان من الجماعة الإسلامية وحزب الله بغارتين إسرائيليتين على لبنان

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

قُتل قيادي بارز في الجماعة الإسلامية في لبنان وعنصر في حزب الله جراء غارتين نفذتهما إسرائيل في بلدة تقع جنوب بيروت وأخرى في جنوب البلاد أمس الثلاثاء.

وأصابت الغارة الأولى -الثلاثاء- سيارة في قضاء الشوف جنوب بيروت، مما أسفر عن مقتل شخص، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

ونعت الجماعة الإسلامية -في بيان- “القيادي الأكاديمي والأستاذ الجامعي الدكتور حسين عزات عطوي”، مضيفة أنه قتل بضربة من مسيّرة إسرائيلية “استهدفت سيارته في أثناء انتقاله صباح الثلاثاء من منزله في بلدة بعورتا إلى مكان عمله في بيروت”.

وكان مصدر أمني لبناني أفاد في وقت سابق بمقتل عطوي “بغارة إسرائيلية على سيارته” في البلدة القريبة من مدينة الدامور الساحلية التي تبعد نحو 20 كيلومترا عن بيروت.

وأعلن الجيش الإسرائيلي لاحقا أنه “قضى” على عطوي، الذي وصفه بأنه شارك في “تخطيط وتنفيذ هجمات من لبنان باتجاه إسرائيل”، و”نفّذ هجمات صاروخية خلال السنوات الماضية وساهم في محاولات التسلل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية”.

وحسب المصدر الأمني اللبناني، فإن عطوي رجل دين وقيادي في قوات الفجر، الجناح العسكري في الجماعة الإسلامية. وكان يُعرف بنشاطه العسكري ضد إسرائيل منذ سنوات، وسبق أن استهدفته إسرائيل خلال مواجهتها الأخيرة مع حزب الله التي امتدت بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى سريان وقف إطلاق النار يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وخلال الأشهر الأولى من المواجهة بين حزب الله وإسرائيل التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2023، تبنّت الجماعة الإسلامية مرارا عمليات إطلاق صواريخ باتجاه شمال إسرائيل. وشكلت الجماعة وجناحها العسكري هدفا لضربات إسرائيلية عدة خلال تلك الفترة.

غارة قرب صور

وبعد ساعات من الغارة التي أودت بعطوي، شنّت إسرائيل غارة جديدة على قضاء صور في جنوب لبنان، أسفرت عن مقتل شخص.

وأوردت وزارة الصحة اللبنانية -في بيان- أن الغارة التي شنها العدو الإسرائيلي على بلدة الحنية قضاء صور أدت إلى سقوط قتيل. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن الغارة استهدفت شاحنة صغيرة ودراجة نارية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه “قضى على قائد في مجمّع مجدل زون (بلدة في جنوب لبنان) التابع لحزب الله “.

ورغم سريان وقف لإطلاق النار منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فإن إسرائيل تواصل شنّ ضربات دامية تؤكد أنها تستهدف عناصر في الحزب أو “بنى تحتية” عائدة له، لا سيما في جنوب لبنان. كذلك، أصابت بعض الضربات عناصر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو فصائل لبنانية متحالفة معها ومع الحزب، تتهمهم الدولة العبرية بالضلوع في المواجهة التي امتدت لأكثر من عام على جانبي الحدود.

وأتت غارتا الثلاثاء بعد يومين من مقتل شخصين الأحد في ضربات جوية إسرائيلية، حسب وزارة الصحة اللبنانية. وأعلن الجيش أنه هاجم منشأة عسكرية لحزب الله و”قضى” على عنصرين من الحزب.

ومنذ سريان وقف إطلاق النار، يعمل الجيش اللبناني على تفكيك بنى عسكرية تابعة لحزب الله تقع جنوب نهر الليطاني، وهي المنطقة التي نص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب الحزب منها في مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) فيها.

وأوقعت الضربات الإسرائيلية، منذ سريان وقف إطلاق النار، 190 قتيلا على الأقل في لبنان، وفق السلطات. وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن 71 مدنيا على الأقل في عداد القتلى.

وكان الجيش اللبناني أعلن الأربعاء الماضي توقيف ضالعين في عمليتي إطلاق صواريخ في مارس/آذار. ولم تتبنَّ أي جهة العمليتين، ونفى حزب الله أي علاقة له.

وفي حين لم يحدد الجيش انتماء الموقوفين، أفاد مصدر أمني الأربعاء بتوقيف 3 منتمين إلى حماس التي سبق أن أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ من لبنان خلال الحرب.

كذلك، أعلن الجيش اللبناني الأحد توقيف أشخاص كانوا يعدّون “لعملية جديدة لإطلاق صواريخ” نحو إسرائيل.

وأضاف -في بيان- أن قواته دهمت “شقة في منطقة صيدا-الزهراني وضبطت عددا من الصواريخ، بالإضافة إلى منصات الإطلاق المخصصة لها، وأوقفت أشخاصا عدّة متورطين في العملية”.

يذكر أن إسرائيل لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ومددت مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير/شباط الماضي. ولا تزال مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه تتعرض لغارات إسرائيلية بشكل شبه يومي. كما لا تزال القوات الإسرائيلية موجودة في عدد من النقاط في جنوب لبنان.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *