قتل 12 شخصا على الأقل، بينهم طفلان، جراء غارات تركية طالت مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية في شمال وشرق سوريا، وفق ما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، الخميس.
وأضاف البيان أن الغارات التركية، ليل الأربعاء الخميس، أسفرت عن إصابة ٢٥ شخصا، بينهم جروح بليغة (ثمانية في ديرك و ٤ في تل رفعت بمناطق الشهباء).
وفي سياق منفصل، أصيب 3 عناصر من قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا بجروح، مساء الأربعاء، جراء قصف مسيرة تركية بصاروخ، مركز لقوى الأمن الداخلي التابع للإدارة الذاتية، وسط مدينة كوباني (عين العرب) شمالي البلاد.
وأصيب شخص بقصف طائرة مسيرة طال مستوصف الخليج في مدينة القامشلي، كما أصيب عامل في معمل غاز السويدية، بقصف طائرة مسيرة تركية، حسب مصادر الحرة.
وقالت شبكات إخبارية سورية، إن القصف التركي طال قرية حربل في ريف حلب وقرية قزعلي في أطراف كوباني، ومحيط ناحية عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، وقرى الصيادة وعون الدادات والدرج والتوخار في ريف مدينة منبج.
سوريا.. 10 قتلى و30 جريحا بضربات روسية على ريف إدلب
أوقعت ضربات روسية قرب مدينة إدلب بشمال غرب سوريا عشرة قتلى و30 جريحا بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء.
كما تعرض مركزان لقوى الأمن الداخلي في مدينة القامشلي لهجمات بطائرات مسيرة تركية، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر البشرية والمادية.
وقالت وكالة أنباء هاوار الكردية، إن القصف التركي طال قرى تنب ومرعناز والمالكية والعلقمية والشوارغة في محيط مدينة عفرين، بالإضافة إلى قرى عين دقنة ومنغ والبيلونية والشيخ عيسى وحربل والسموقية وتل مضيق وتل جيجان والنيربية والرادار والشعالة وخربة الشعالة في منطقة الشهباء شمال شرقي محافظة حلب السورية، وميرا مير ا وباني شكفت وطبكي في محيط مدينة ديركك المالكية على الحدود السورية العراقية.
كما طال القصف التركي محطة الكهرباء في مدينة عامودة، ومحطة الكهرباء في مدينة كوباني، مما أدى إلى خروجهما عن الخدمة، بالإضافة إلى قصف مركز سادكوب لتوزيع المحروقات في القامشلي وصوامع القامشلي، ومحطة سعيدة النفطية، ومحطة عودة النفطية في القحطانية، ومحطة طفلة ومعمل غاز السويدية على الحدود السورية العراقية، حسب مراسل الحرة.
وعلق القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، في تغريدة على منصة “إكس”، الخميس، على التطورات، قائلا إن “تركيا تقصف مناطقنا بشكل عشوائي دون مبرر، مستهدفة المراكز الخدمية والصحية والمدنيين. إنها جريمة حرب حقيقية”.
وأضاف: “أبدينا مراراً جاهزيتنا للحوار مع تركيا، إلا أننا نؤكد أن قواتنا مستعدة للدفاع عن شعبنا وأرضنا”.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع التركية في “بيان رسمي” أن قواتها دمّرت 32 موقعاً لـ”حزب العمال الكردستاني” في عملية جوية على شمالي العراق وسوريا، مما أسفر عن “تحييد” العديد منهم.
وذكرت الوزارة أن قواتها شنّت عملية في 23 أكتوبر، “بما يتماشى مع حق الدفاع عن النفس، وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”.
وأوضحت أن هدف العملية، “القضاء على خطر الهجمات الإرهابية التي تستهدف الشعب والقوات التركية وضمان أمن الحدود”.
“تفقد خيوط اللعبة”.. أين روسيا مما يجري بسوريا؟
قبل شهر نفذت إسرائيل عملية إنزال خاصة على منشأة عسكرية سورية في منطقة مصياف وسط البلاد، وبعدما جمعت معلومات واستكشفت برنامجا لتصنيع الصواريخ الدقيقة خرج عناصرها من هناك على متن مروحيات ومن مسافة لا تبعد سوى 70 كيلومترا عن قاعدة “حميميم” الروسية الواقعة في ريف اللاذقية.
وتأتي هذه التطورات، بعد تعرض مجمع الصناعات الجوية والفضائية في أنقرة (TUSAŞ)، الأربعاء، لهجوم وصفته وزارة الداخلية بـ”الإرهابي”.
وسبق أن شهدت العاصمة أنقرة هجمات وصفتها السلطات بـ”الإرهابية”، حملت مسؤوليتها لـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف على قوائم الإرهاب لديها.
ولم تقتصر الهجمات المتفرقة على أنقرة فحسب، بل شهدتها إسطنبول أيضا، حيث كان أبرزها التفجير الذي حصل في شارع الاستقلال عام 2022، وأسفر عن ضحايا مدنيين، حسب مصادر تركية رسمية.