أعلن رئيس قبرص نيكوس كريستودوليدس أن بلاده لن تنظر بعد الآن في طلبات اللجوء من الأشخاص القادمين من سوريا بسبب زيادة حادة في أعدادهم هذا الشهر.
وقال كريستودوليدس عبر منصة إكس، أمس السبت، “في ظل وصول أعداد كبيرة من طالبي اللجوء السوريين بحرا، تم تعليق النظر في طلبات لجوء الأشخاص من أصول سورية”. ولم يوضح إلى متى سيستمر العمل بهذا القرار.
كما أكد الرئيس القبرصي للصحفيين أن “هذا إجراء طارئ”، معتبرا أنه “قرار صعب لحماية مصالح قبرص”.
ووصل أكثر من ألف شخص إلى قبرص على متن قوارب قادمة من لبنان منذ بداية أبريل/نيسان الجاري، وسط تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
وأشارت مصادر حكومية في نيقوسيا -اليوم الأحد- إلى أن الأشخاص القادمين من سوريا سوف يتعين عليهم البقاء في معسكرات استقبال مزدحمة في الجزيرة طوال فترة العمل بقرار تعليق النظر في طلبات اللجوء.
ودفعت الزيادة الحادة في أعداد المهاجرين غير النظاميين نيقوسيا إلى دعوة شركائها في الاتحاد الأوروبي إلى بذل مزيد من الجهود لمساعدة لبنان، وإعادة النظر في وضع سوريا التي مزقتها الحرب، والتي تعتبر في الوقت الراهن غير آمنة لإعادة طالبي اللجوء إليها.
وكان كريستودوليدس قد زار لبنان الأسبوع الماضي، ويجري اتصالات مع المفوضية الأوروبية بشأن كيفية مساعدة بروكسل لبيروت في وقف هذه التدفقات، حيث يستضيف لبنان -الذي يعاني أزمة مالية طاحنة- مئات الآلاف من اللاجئين السوريين.
وتقع قبرص في الطرف الشرقي للاتحاد الأوروبي وهي أقرب دول التكتل للشرق الأوسط وتبعد نحو 160 كيلومترا إلى الغرب من شواطئ لبنان أو سوريا.
وسجلت قبرص وصول أكثر من ألف مهاجر عن طريق البحر في الأشهر الثلاثة الأولى هذا العام مقارنة مع 78 فقط خلال الفترة نفسها من عام 2023.