أعلن قائد الانقلاب والرئيس الانتقالي في الغابون الجنرال بريس أوليغي أنغيما الأربعاء أن الرئيس المخلوع علي بونغو لديه حرية السفر إلى الخارج، كما التقى مرشح المعارضة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة ألبرت أوندو أوسا.
وفي بيان بثّه التلفزيون الحكومي، قال العقيد أولريش مانفومبي مانفومبي -الذي تلا البيان “موقّعا” من أنغيما- إن علي بونغو “حرّ في التنقّل”، و”يمكنه السفر إلى الخارج إذا رغب في ذلك”.
وجاء في البيان أنه “نظرا إلى وضعه الصحّي، فإن رئيس الجمهورية السابق علي بونغو أونديمبا يتمتع بحرية التنقل. ويمكنه -إذا رغب في ذلك- السفر إلى الخارج لإجراء فحوصه الطبية”.
وسبق أن أصيب بونغو بسكتة دماغية في أكتوبر/تشرين الأول 2018 أدّت إلى إصابته بإعاقة جسدية.
ومنذ الانقلاب عليه، وضعت السلطات الجديدة بونغو تحت الإقامة الجبرية واتهمت المقربين منه -لا سيما زوجته سيلفيا ونجله نورالدين- “بالاختلاس الضخم” للمال العام و”الحوكمة غير المسؤولة”.
في غضون ذلك، التقى أنغيما رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستان آرشانج تواديرا الذي كلفته المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (إيكاس) بتسهيل العملية السياسية بعد الانقلاب على بونغو، حسب ما ذكره التلفزيون الحكومي.
وطلبت المجموعة الاقتصادية من أنغيما بدء محادثات مع جميع الأطراف في الغابون من أجل العودة السريعة إلى النظام الدستوري. وكانت المنظمة علقت عضوية الغابون الاثنين الماضي، وقررت نقل مقرها من العاصمة ليبرفيل إلى مالابو في غينيا الاستوائية.
استقبل أنغيما في منزله
من جهته، قال مرشح المعارضة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة بالغابون ألبرت أوندو أوسا -في تغريدة على منصة “إكس”- إنه استقبل أنغيما في منزله.
وأضاف أوندو أوسا أنه تمكن من التحدث بخصوصية تامة، وبتعاون مشترك مع رئيس المرحلة الانتقالية واستعادة المؤسسات؛ ودعا الشعب الغابوني للإيمان بمستقبل أفضل ومتألق لبلده، حسب تعبيره.
في الأثناء، أعلنت السلطات الجديدة في الغابون الإفراج عن 4 من معتقلي الرأي من السجن المركزي في العاصمة ليبرفيل، على أن تستمر العملية خلال الأيام المقبلة.
وكان أنغيما أعلن -خلال حفل تنصيبه- الاثنين الماضي عفوا شاملا عن جميع السجناء السياسيين، والسماح بعودة المنفيين إلى البلاد.
يذكر أن الجنرال أنغيما -الذي أطاح بعلي بونغو في 30 أغسطس/آب الماضي- أدى اليمين الدستورية الاثنين الماضي رئيسا للغابون “لفترة انتقالية” لم يحدد مدتها، مع وعد “بإعادة السلطة إلى المدنيين” عبر “انتخابات ذات مصداقية”.
وأعلن العسكريون نهاية نظام علي بونغو -الذي حكم الغابون طوال 14 عاما- بعد أقل من ساعة من إعلان فوزه في انتخابات متنازع على مصداقيتها أجريت في 26 أغسطس/آب الماضي.