قال النائب عن حزب الله اللبناني علي فياض، اليوم الاثنين، إن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من الأداء النوعي من جانب المقاومة، مؤكدا أن الحزب تمكّن من ترميم كل هيكليته القيادية وبنيته الميدانية، في ظل الحرب المستمرة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف فياض للجزيرة أن “العدو استنفد بنك أهدافه، ولم يعد لديه ما يفعله وهو في معضلة الآن، ولم يحقق أي إنجاز ميداني خلال الـ15 يوما الماضية”، لافتا إلى أن إستراتيجية المقاومة تقوم على استنزاف جيش الاحتلال وعدم السماح له بالاستقرار.
وأكد النائب عن حزب الله أن أي قرار للاحتلال بالتوغل برا “سيضعه تحت نار المقاومة التي ستلحق به خسائر كبرى”، داعيا الجميع إلى عدم الاستعجال في قراءة الوضع الميداني.
وعن جهود ومساعي وقف إطلاق النار، قال فياض إنهم يفصلون بين مرحلة المواجهة الميدانية ومسار العمل الدبلوماسي، غير أنه أوضح أن الأولوية هي “وضع حد للعدوان والوصول إلى وقف لإطلاق النار”.
وأضاف فياض أن قوة المقاومة في التصدي للعدوان هي ركيزة أساسية للموقف السياسي للحكومة، وأن “ما يفعله العدو حاليا في الميدان ليست له أي آثار تكتيكية”.
ويأتي ذلك في ظل تأكيدات قيادات بحزب الله الانتقال من جبهة الإسناد إلى الحرب، لا سيما منذ 17 سبتمبر/أيلول الماضي بعد عملية تفجيرات أجهزة “البيجر”، وما تبعها من اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله في 27 من الشهر نفسه، وما تبعه من غارات وقصف الاحتلال المستمر على بلدات ومدن لبنانية، يقابلها حزب الله بقصف مستوطنات ومواقع عسكرية.