في ظل دعوات المقاطعة.. “ستاربكس” تخفض توقعات مبيعاتها السنوية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

خفضت شركة ستاربكس توقعات مبيعاتها السنوية، مخالفة توقعات السوق، وذلك على أثر الحملة المنتشرة لمقاطعة سلسلة مقاهيها في الولايات المتحدة والعديد من دول الشرق الأوسط، بحسب تقرير لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية.

وأبلغت أكبر سلسلة مقاهي في العالم المستثمرين، مساء الثلاثاء، أن هناك “تأثيرا كبيرا على حركة المبيعات” في الشرق الأوسط، بسبب الحرب المندلعة بين إسرائيل وحركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.

وكان التأثير محسوسًا أيضًا في الولايات المتحدة مع حدوث مقاطعة للسلسلة، حسبما قال الرئيس التنفيذي، لاكسمان ناراسيمهان، في مؤتمر  مع المستثمرين عبر الهاتف.

“ستاربكس” تعلّق على الحملات الداعية لمقاطعتها بعد حرب غزة

قال الرئيس التنفيذي لشركة مقاهي ستاربكس، لاكسمان ناراسيمهان، إن المحتجين ضد الشركة على خلفية موقفها من الحرب بين إسرائيل وحماس “متأثرون بالتضليل على وسائل التواصل الاجتماعي” بشأن مواقف الشركة.

وستاربكس واحدة من بين عدة علامات تجارية غربية تتعرض لضغوط من مستهلكين، في ظل تقارير تقول إنها تدعم إسرائيل في حربها ضد حماس بقطاع غزة.

ورفعت شركة “ستاربكس”، ومقرها سياتل الأميركية، دعوى قضائية في أكتوبر ضد نقابة عمالية تمثل الآلاف من العاملين في مجال صناعة القهوة في نحو 360 متجرا أميركيا، بعد أن نشرت النقابة بفترة وجيزة بيانا على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت “ستاربكس” إنه “يعكس دعم النقابة للعنف الذي ترتكبه حماس‭‭”‬‬.

كيف وجدت “ماكدونالدز” نفسها في قلب حرب إسرائيل وحماس؟

دخلت واحدة من أشهر العلامات التجارية في الولايات المتحدة على خط الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس، وفقا لما أوردته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، السبت.

وقالت الشركة في ذلك الوقت إنها “تدين بشكل قاطع أعمال الإرهاب والكراهية والعنف”، وأضافت أنها تعارض بشدة الآراء التي عبرت عنها النقابة.

وقال ناراسيمهان في رسالة بعث بها في ديسمبر إلى الموظفين، والتي قالت أيضًا إن العديد من المتاجر تعرضت لحوادث تخريب: “إننا نرى المتظاهرين متأثرين بالتحريف على وسائل التواصل الاجتماعي لما نمثله”.

وجاءت نتائج الشركة للأشهر الثلاثة الأولى من السنة المالية 2024 أقل من توقعات المحللين، إذ سجلت أقل من الأرقام التقديرية في جميع أنحاء قطاعات أعمالها.

وبدلاً من زيادة الإيرادات بنسبة 10 إلى 12 في المئة كما كان متوقعاً في أوائل نوفمبر، فإن من المتوقع أن تنمو بنسبة تتراوح بين 7 و10 في المئة.

وبالمثل، فإن المبيعات في المنافذ العالمية المفتوحة لمدة عام على الأقل، لن ترتفع بالمستوى المتوقع سابقًا، حسبما تتوقع ستاربكس.

وارتفعت أسهم ستاربكس بنسبة 3 في المئة بعد إعلان النتائج، وذلك ربما لأن المستثمرين كانوا يستعدون لأداء مالي أسوأ، ومع ذلك، فقد كانت أقل بنسبة 11 في المئة مقارنة بالعام الماضي.

وكانت  “ستاربكس ـ الشرق الأوسط”، قد أصدرت بيانا، نفت فيه دعهما لإسرائيل، معتبرة أنها “مجرد إشاعة مغرضة لا تمتّ إلى الحقيقة بأية صلة”، كاشفة أنها “لا تقدم أي نوع من الدعم المالي للحكومة الإسرائيلية، أو للجيش الإسرائيلي”.

وأشار البيان إلى أن “ستاربكس لم ترسل جزءا من أرباحها للحكومة الإسرائيلية أو الجيش الإسرائيلي، وأنها مجرد شائعات لا تمت إلى الحقيقة بصلة”.

وأضافت الشركة: “تعمل ستاربكس في الشرق الأوسط منذ 1999، وذلك من خلال اتفاقية امتياز حصرية مع شريكها التجاري، مجموعة الشايع في الكويت”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *