في رسالة لمجلس الحرب.. آيزنكوت يحذر من “صعوبة” في تحقيق الأهداف بغزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

كشفت قناة عبرية، مساء الاثنين، عن رسالة حادة بعث بها الوزير بمجلس الحرب في الحكومة الإسرائيلية غادي آيزنكوت إلى المجلس ذاته، حذر فيها من صعوبة متزايدة في تحقيق أهداف الحرب في غزة.

وقالت القناة الـ12 العبرية الخاصة: أرسل الوزير غادي آيزنكوت رسالة تحذير طويلة ومفصلة قبل نحو أسبوع، إلى أعضاء مجلس الحرب ينتقد فيها قرارات المنتدى الذي هو عضو فيه.

وأضافت أن آيزنكوت كتب في رسالته: بعد أكثر من 4 أشهر من الحرب، من المناسب تقييم الإنجازات ودراسة اتجاهات الاستمرار.

وتابع آيزنكوت: برأيي، في ظل تجنب اتخاذ قرارات حاسمة ومهمة، هناك صعوبة متزايدة في تحقيق أهداف الحرب.

ومضى في رسالته: لقد تعثر المخطط الإستراتيجي للحرب، وهو يهدد عمليا تحقيق أهداف الحرب، وعلاوة على ذلك، الوضع الإستراتيجي لدولة إسرائيل، بحسب المصدر ذاته.

وقال آيزنكوت إن هدف تقليص قدرات حركة حماس العسكرية والسلطوية لم يتحقق إلا بشكل جزئي، وكذلك إعادة المحتجزين من قطاع غزة، وإعادة الأمن لسكان منطقة غلاف غزة.

واعتبر أن حالة إنهاء الحرب بحيث لا تشكل غزة تهديدا مستقبليا على إسرائيل لم تتحقق، وكذلك تعزيز الأمن الشخصي والقدرة على الصمود الوطني للإسرائيليين.

وتابع: من الناحية العملية، لم يتم اتخاذ أي قرارات حاسمة منذ 3 أشهر. فالحرب تجري وفق إنجازات تكتيكية، دون تحركات كبيرة لتحقيق إنجازات إستراتيجية.

وأوضح آيزنكوت أن ثمة قرارات يتيعن على مجلس الحرب اتخاذها وتشمل الانتقال الكامل للمرحلة الثالثة، وهي مرحلة المداهمات المركزة مع التموضع خلف شريط (حزام) أمني خارج القطاع، وتنفيذ صفقة لتبادل الأسرى قبل حلول رمضان المقبل.

كما تشمل القرارات التي دعا آيزنكوت إلى اتخاذها، الحيلولة دون التصعيد بالضفة الغربية مع اقتراب رمضان، وعودة السكان الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال والجنوب بعدما نزحوا منها إثر اندلاع الحرب، والدفع نحو إيجاد بديل مدني لحكم حماس في غزة، وفق القناة الـ12.

وفي نهاية رسالته انتقد آيزنكوت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمصطلح الذي صاغه -النصر الكامل- وقال إنه من الصواب أن يناقش مجلس الحرب هذا المفهوم بجدية وتوضيحه عمليا، وفق المصدر ذاته.

وحتى الساعة، لم يصدر تعليق من السلطات الإسرائيلية حول رسالة آيزنكوت.

يشار إلى أن آيزنكوت شغل منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في الفترة بين 2015 إلى 2019، وقُتل ابنه وكذلك ابن شقيقه في ديسمبر/كانون الأول 2023 في معارك بقطاع غزة.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *