بعد أكثر من عامين على اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، يستخدم الجانبان الكثير من الطائرات المسيرة وينشر الأوكرانيون الكثير من المسيرات البحرية، لكن أي من الطرفين لم يستخدم بكثافة بعد المركبات المسيرة الأرضية في المعارك.
وفقا لمجلة “فوربس” يستخدم كل من الأوكرانيين والروس روبوتات أرضية صغيرة لإعادة الإمداد وإجلاء المصابين وزرع الألغام.
لكن هذا الاستثناء بات متواضعا بالنظر إلى ما حدث حول أنقاض مدينة باخموت في شرق أوكرانيا، عندما أرسل الجيش الروسي اثنتين على الأقل – وربما أكثر – من المركبات البرية الصغيرة غير المأهولة، المزودة بقاذفات قنابل يدوية.
وقالت المجلة إن الروس حاولوا على الأغلب استخدامها في شن هجوم مباشر على اللواء الميكانيكي 53 الأوكراني.
ومع ذلك لم ينته الأمر بشكل جيد بالنسبة للروبوتات الروسية، فقد أظهرت صورة التقطتها طائرة مسيرة أوكرانية، نشرتها قناة أوكرانية على منصة تلغرام مؤخرا، اثنتين من المسيرات الأرضية معطلتين تماما، وسط أنقاض مركبات مأهولة طالها الدمار.
The Russian army sent at least two grenade-launcher-armed unmanned ground vehicles on what appears to have been a direct assault on the Ukrainian 53rd Mechanized Brigade. The robots lost. @forbes #ukraine https://t.co/R3oXP4Umde pic.twitter.com/UcMRvr72yH
— David Axe (@daxe) March 29, 2024
تقول المجلة إنه لا يمكن الجزم بما حصل بالضبط وما الذي كان الروس يحاولون فعله بمسيراتهم الأرضية الصغيرة التي تطلق القنابل اليدوية، وكيف تمكن الأوكرانيون من إحباطهم.
تبين المجلة أن الهجوم الروسي هو الأول الذي يتم فيه استخدام هذا النوع من المركبات الأرضية المسيرة، لكنها أشارت إلى أن المحللين توقعوا منذ سنوات بأن تواجه الجيوش النظامية صعوبات جمة في استغلال المسيرات الأرضية لشن هجمات عسكرية.
من بين هذه الصعوبات، سهولة التشويش على المسيرات الأرضية، عكس الطائرات المسيرة أو المسيرات البحرية.
وتقول إنه في حال عمد الروس لتوسيع استخدام المسيرات البرية، فمن المتوقع أن يقوم الأوكرانيون، ردا على ذلك، بتوسيع نطاق التشويش على أجهزة الراديو.