كشفت دراسة علمية عن السمات الشخصية التي تُميِّز أكثر من 260 وظيفة، مبينة أن الممثلين والصحفيين ومختلف المهن الإبداعية هم الأكثر عصبية مقارنة بالمهن الأخرى.
وبحسب صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، فإن الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة إدنبرة البريطانية فحصت بيانات 68540 شخصًا، يشغلون نحو 260 وظيفة.
وأظهرت الدراسة أن مديري العلاقات العامة، والمسوقين، وعلماء النفس، ومساعدي أطباء الأسنان، ومخرجي الأفلام أكثر انفتاحًا بشكل عام، في حين أن الممثلين والصحفيين ومخططي المدن والمؤلفين ومصممي الجرافيك من بين أولئك الذين يميلون إلى أن يكونوا أكثر عصبية.
ووفقًا للدراسة أيضًا، يميل وكلاء العقارات إلى أن يكونوا مزعجين، في حين أن المديرين أصحاب ضمائر حية.
الوظيفة والسمات الشخصية
وفي السياق، قال المشرف على الدراسة، الدكتور رينيه موتوس، من جامعة إدنبرة: “غالبًا ما يكون لدى الناس صور نمطية حول السمات الشخصية النموذجية للوظائف المختلفة، واتضح أن العديد من هذه الانطباعات دقيقة تمامًا”، مؤكدًا أن “هذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها دراسة علمية بعينة كبيرة وتقييمات مفصلة مثل هذه الأنماط”.
مَن صاحب التأثير، الشخصية أم الوظيفة؟
ولم يتمكن الباحثون من التأكد مما إذا كانت طبيعة الوظائف تجتذب أنواعًا معينة من الشخصيات أثناء عملية التوظيف، أم إذا كانت الأدوار تبرز السمات الشخصية للمتقدمين بمجرد توظيفهم، لكنهم أكدوا أن النتائج، التي نُشرت في مجلة علم النفس التطبيقي، ترسم الصورة الأكثر تفصيلاً حتى الآن عن سمات الشخصية الأكثر شيوعًا في وظائف معينة.
وذكرت الدراسة أنه “ربما أراد الممثل المنفتح أن يصبح ممثلاً في المقام الأول، ولكن طبيعة الوظيفة ربما جعلته أيضًا أكثر انفتاحًا بمرور الوقت”.. لكن الباحثين أقروا بأن “النتائج تستند فقط إلى الأشخاص في إستونيا؛ لذلك قد تهدف الدراسات الإضافية إلى أخذ عينة عالمية استكمالاً لتلك الدراسة”.