فرنسا توقف ثمانية نشطاء اقتحموا مصنعا ينتج “مواد كيميائية أبدية”

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

اقتحم نشطاء بيئيون مصنعا في فرنسا، السبت، للتنديد بإنتاجه “المواد الكيميائية الأبدية”، قبل أن توقف الشرطة ثمانية منهم، وفق ما أفاد مسؤولون محليون. 

وقال متحدث باسم المنظمين إن نحو 300 ناشط من منظمتي “تمرد ضد الانقراض” و”شباب من أجل المناخ” قطعوا السياج للوصول إلى مصنع شركة أركيما في منطقة بيار-بينيت بالقرب من ليون في جنوب شرق فرنسا.

وبمجرد دخولهم، نشروا لافتات ودونوا كتابات على الجدران من بينها “أركيما تسممنا”. وأحصت الشرطة نحو 150 متظاهرا.

وقال متحدث باسم المنظمين لوكالة فرانس برس: “نريد أن نغلق الباب أمام المواد الكيميائية الأبدية التي تلقيها شركة أركيما في نهر الرون”.

وأضاف “في الوقت ذاته، نريد أن نفتح الباب لأن كل ما يحدث هنا يتم في السر”.

و”المواد الكيميائية الأبدية” تشمل حوالي 4000 مركب كيميائي وتعرف بأنها تبقى فترات طويلة في الأجسام والبيئة وبأنها مقاومة للشحوم والزيت والماء والحرارة.

يقول الخبراء إن التعرض لبعض أنواع “المواد الكيميائية الأبدية” يرتبط بآثار صحية وخيمة.

من جهتها، أعلنت الجهات التنظيمية الأميركية هذا الأسبوع أنها لن تسمح مستقبلا باستعمال “مواد كيميائية أبدية” في تغليف أنواع من الفشار وأطعمة دهنية أخرى في الولايات المتحدة.

أما شركة أركيما، فقالت في بيان لها إن مصنعها في بيار-بينيت سيتوقف عن استخدام “المواد الكيميائية الأبدية” لتصنيع منتجاته بحلول نهاية هذا العام.

وندد وزير الصناعة الفرنسي، رولاند ليسكور، بالاحتجاج، قائلا عبر منصة إكس “نعم للاختلاف والنقاش. لا للتدمير”.

وجاء الاحتجاج في وقت تسعى مجموعة دايكن للمواد الكيمائية إلى بناء موقع إنتاج جديد قريب، الأمر الذي أثار احتجاجات من السكان.

في هذا السياق، قالت السلطات الإقليمية “الموقع الجديد لشركة دايكن لن يؤدي إلى تصريف مواد كيميائية أبدية في المياه، على عكس موقع أركيما الذي خضع لمرسوم، في سبتمبر عام 2022، ينص على وقف استخدام المواد الكيميائية الدائمة بحلول نهاية عام 2024”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *