وقال غوتيريش لصحفيين “أنا منزعج ومستاء من تجدد النشاط العسكري في رفح”.
وأضاف أن “إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم في الوقت عينه يضرّ بشكل خاص بالحالة الإنسانية اليائسة أساسا. يجب أن يعاد فتحهما على الفور”، محذّرا من أن “هجوما واسعا” على رفح المكتظة بالسكان سيكون عبارة عن “كارثة انسانية”، وفقا لفرانس برس.
وناشد غوتيريش إسرائيل وحماس بألا تدخرا جهدا في إبرام اتفاق هدنة وحذر إسرائيل من أن أي هجوم على رفح سيكون “خطأ استراتيجيا وكارثة سياسية وكابوسا إنسانيا”، بحسب رويترز.
وحث غوتيريش إسرائيل على وقف أي تصعيد والمشاركة بإيجابية في المحادثات الدبلوماسية الجارية.
وأشار غوتيريش إلى أن “الهجوم على رفح سيعرقل أكثر جهودنا لدعم الشعب في أوضاع إنسانية خانقة في وقت تلوح فيه المجاعة في الأفق”، مشددا على أن الهجوم على رفح “سيكون خطأ استراتيجيا وكارثة سياسية وكابوسا إنسانيا”.
وأعلنت إسرائيل الثلاثاء السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، ما أدى الى توقف وصول المساعدة الانسانية الى القطاع الفلسطيني المحاصر عبر هذا المعبر.
كما أغلقت الدولة العبرية معبر كرم أبو سالم الحدودي بينها وبين القطاع، بعد إعلان حركة حماس إطلاق صواريخ على موقع عسكري قرب هذا المعبر الأحد، في هجوم أكد الجيش الإسرائيلي أنه أدى الى مقتل أربعة من جنوده.
ونشر الجيش الثلاثاء صورا تظهر دبابات ترفع العلم الاسرائيلي تنتشر في رفح من الجانب الفلسطيني للمنطقة الحدودية، مؤكدا أنه يشن عملية “محددة” في شرق رفح، وذلك غداة دعوته عشرات الآلاف من السكان لمغادرة أحياء في شرق المدينة نحو “منطقة إنسانية” قال إنه أقامها في المواصي.
وجدد غوتيريش تأكيد “عدم وجود أي مكان آمن في غزة”، مبديا خشيته من سقوط “عدد لا يحصى من الضحايا المدنيين الإضافيين”.
وأكد أن “حتى أقرب أصدقاء إسرائيل واضحون: الهجوم على رفح سيكون خطأ استراتيجيا، كارثة سياسية، وكابوسا انسانيا”، داعيا “كل من لديهم تأثير على إسرائيل، للقيام بكل ما يمكنهم للمساعدة على تجنّب مأساة أكبر حتى”.
وكان غوتيريش حذر أمس الاثنين من أن “اجتياحا” إسرائيليا لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة، حيث تتوعّد إسرائيل بشنّ هجوم برّي واسع النطاق، سيكون أمراً “لا يُحتمل”.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس “لبذل جهد إضافي” للتوصل إلى هدنة.
وقال غوتيريش في تصريح لصحافيين لدى استقباله الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا إنّ “اجتياحاً برّياً لرفح سيكون أمراً لا يُحتمل بسبب عواقبه الإنسانية المدمّرة وبسبب تأثيره المزعزع للاستقرار في المنطقة”.
أضاف “لقد وجّهت اليوم نداءً قوياً جداً إلى الحكومة الإسرائيلية وقيادة حماس لبذل جهد إضافي من أجل التوصّل إلى اتفاق وهو أمر حيوي للغاية. هذه فرصة لا يمكن تضييعها”.