غواصة هجومية أميركية وسفينة للبحرية الكندية تصلان إلى كوبا

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

أبحرت سفينة دورية تابعة للبحرية الكندية إلى هافانا، اليوم الجمعة، بعد ساعات قليلة من إعلان الولايات المتحدة رسو غواصة هجومية في قاعدتها البحرية بخليج غوانتانامو بكوبا، في ظل وجود أسطول روسي وصل إلى ميناء هافانا الأربعاء الماضي.

وبدأت سفينة الدورية الكندية “مارغريت بروك” في إجراء مناورات في ساعة مبكرة من اليوم لدخول ميناء هافانا، في إطار زيارة وصفتها القيادة الكندية للعمليات المشتركة بأنها تأتي “تقديرا للعلاقات الثنائية طويلة الأمد بين كندا وكوبا”.

وقبل ساعات من وصول السفينة الكندية، قالت القيادة الجنوبية الأميركية إن الغواصة الهجومية السريعة “هيلينا” وصلت في زيارة اعتيادية لخليج غوانتانامو، وهو قاعدة بحرية أميركية تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من كوبا على بُعد نحو 850 كيلومترا من العاصمة هافانا.

ويأتي هذا التحرك في أعقاب وصول سفينة وغواصة حربيتين روسيتين إلى الجزيرة في وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت حينها كل من الولايات المتحدة وكوبا إن السفينة والغواصة الروسيتين لا تشكلان أي تهديد للمنطقة، في حين وصفت روسيا وصول القطعتين البحريتين إلى كوبا بأنه أمر معتاد.

مشاة البحرية الروسية فوق غواصتهم كازان التي رست عند سواحل كوبا خلال مشاهدتهم السفينة الكندية مارغريت (الفرنسية)

ورغم تأكيدات واشنطن حينها، فإن تقارير أفادت بإرسال البحرية الأميركية سفنا حربية وطائرة إلى سواحلها الجنوبية بعد اقتراب الأسطول البحري الروسي الذي يزور كوبا بنحو 50 كيلومترا من الساحل الجنوبي لولاية فلوريدا.

وذكر بيان لقيادة القوات الأميركية الشمالية نشرته صحيفة “ميامي هيرالد” أنها نشرت 3 مدمرات وطائرة استطلاع في المنطقة لمراقبة الأسطول الروسي، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.

وكان أسطول بحري روسي زار كوبا عام 2019، في حين تصاعدت التوترات بين هافانا وواشنطن بعد وصول الرئيس دونالد ترامب (2017-2021) إلى السلطة، إذ تفرض واشنطن منذ أكثر من 6 عقود حصارا ماليا وتجاريا على كوبا، عززه ترامب بإدراج الجزيرة ضمن قائمته السوداء للدول “الداعمة للإرهاب”.

وأبقى خلفه الديمقراطي جو بايدن كوبا على هذه القائمة، ولم يعدل بشكل جوهري العقوبات المفروضة عليها، إلى جانب ما تعرضت له روسيا مؤخرا من عقوبات تجارية فرضتها الدول الغربية عليها في أعقاب حربها في أوكرانيا.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *