اتهمت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أمس الخميس إسرائيل باستخدام سلاح التجويع لتحقيق “أرقام قياسية في جرائم الإبادة الجماعية”.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان، إن الاحتلال الإسرائيلي “يرتكب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة بالقصف والتجويع ومنع العلاج”.
واستهدفت المدفعية الإسرائيلية تجمعا لفلسطينيين قرب دوار الكويت جنوبي مدينة غزة، كانوا ينتظرون حصولهم على المساعدات الإنسانية، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وقال القدرة إن “الاحتلال يرتكب مجزرة مروعة بحق آلاف الأفواه الجائعة التي كانت تنتظر المساعدات الإنسانية عند دوار الكويت”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي تجمعات لمواطنين ينتظرون مساعدات إنسانية وإغاثية شحيحة نادرا ما تصل محافظة غزة وشمال القطاع.
شمال القطاع
وتدخل كميات شحيحة من المساعدات الإنسانية لمحافظتي غزة والشمال، حيث سبق أن قالت وكالة غوث وتشغل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنها بدأت يوم 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي بإدخال نحو 7 شاحنات يوميا لأول مرة بعد انتهاء الهدنة الإنسانية مطلع الشهر ذاته.
ولأكثر من مرة، قالت الأونروا إن حافلاتها المحملة بالمساعدات تعرضت لإطلاق النار من الجانب الإسرائيلي.
وفي تقرير لها، قالت وكالة رويترز إن الجوع ينشب مخالبه في قطاع غزة بأكمله الذي يعيش فيه 2.2 مليون شخص تحت القصف الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وحذرت الأمم المتحدة هذا الأسبوع من أن جيوبا في شمالي القطاع تواجه خطر المجاعة، في حين قال عمال إغاثة إن المناطق القريبة من الحدود المصرية تحصل على إمدادات محدودة من المواد الغذائية المستوردة، لكن هناك كارثة يواجهها الناس في شمال ووسط القطاع.
وتتوقع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن أكثر من 10 آلاف طفل في غزة معرضون لخطر الهزال ونقص الوزن غير الطبيعي خلال الأسابيع المقبلة، وهو أحد أخطر نتائج سوء التغذية الذي قد يعيق نمو البدن والدماغ.
وفي السياق، وصف مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أمس الخميس الأوضاع في غزة بأنها “جحيمية”.
وحذر غيبريسوس، في كلمة أمام المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، من أن مزيدا من الأفراد في قطاع غزة سيموتون من الجوع والمرض.