هدد الوزير في المجلس الوزاري الحربي الإسرائيلي بيني غانتس -الجمعة- بأن الجيش سيستمر في القتال وسيصل إلى عمق الأراضي في غزة، بما في ذلك رفح جنوبي القطاع.
وقال غانتس -في رسالة فيديو مسجلة- إن القتال سيستمر في المستقبل في “عمق أراضي العدو” في إشارة لمناطق داخل قطاع غزة، وليس فقط على طول الحدود، في إشارة للشريط المتاخم للبلدات الإسرائيلية والمستوطنات.
وشدد على أن القتال لن يتوقف حتى إزالة التهديد وإعادة الأسرى المحتجزين في غزة، مؤكدا أن القتال في رفح سيكون في عمق الميدان.
وأوضح أنه ستتم حماية المستوطنات في غلاف غزة بقوات متزايدة “وسنصل إلى كل مكان يوجد فيه مقاتلو حركة حماس”.
غلاف غزة
وتوجه غانتس إلى سكان المستوطنات في غلاف قطاع غزة، بالقول “قرار العودة بين أيديكم، ستساعد الدولة جميع الأسر أو المجتمعات على اتخاذ القرار الصحيح بالنسبة لهم، وسنوفر لكم كافة الخدمات المدنية، وأمنكم مسؤوليتنا”.
وأخلت حكومة الاحتلال سكان عشرات البلدات والمستوطنات في غلاف قطاع غزة إلى فنادق وبيوت ضيافة في أنحاء إسرائيل منذ بداية العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ويرفض الكثير منهم العودة بينما لا تزال الحرب مستمرة.
الجبهة الشمالية
وعلى الجبهة الشمالية، أشار غانتس إلى أن الحرب الدائرة لن تنتهي حتى عودة سكان المستوطنات قرب الحدود اللبنانية إلى بيوتهم.
وقال “نعمل عسكريا وسياسيا، لقد تم بالفعل طرد حزب الله من الحدود، ونحن نستعد لليوم الذي سنصدر فيه الأمر عندما نحتاج إلى توسيع أنشطتنا”.
ونزح سكان المستوطنات الشمالية من أماكن سكنهم على خلفية المواجهات الحدودية التي اندلعت بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة في لبنان، على رأسها حزب الله، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتأتي تهديدات غانتس بالتزامن مع انطلاق اجتماعات في باريس، بمشاركة قطر ومصر والولايات المتحدة وإسرائيل، لبحث سبل التهدئة في قطاع غزة والتوصل لاتفاق لتبادل الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين.